* بغداد - د.حميد عبد الله:
قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن اخطر مشكلة تواجهها قوات الحرس الوطني العراقي هي إنقاذ ضريح الأمام علي من احتمالات النسف والتدمير التي قد يتعرض لها سواء من جماعة مقتدى الصدر أو من جماعات دينية متطرفة ربما تستغل حالة الحرب التي تشهدها المدينة فتقدم على تفجير الضريح.
وأوضح العقيد عدنان نعمة سلمان الضابط في الجيش العراقي والذي يعمل في المكتب الإعلامي بالوزارة أن المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الاستخبارية العراقية تفيد بأن الصدر غير موجود في الضريح وانه اتخذ من مكان مجهول في النجف مقراً لقيادة العمليات مشيرا إلى إن جيش المهدي سيلجأ إلى حرب العصابات التي ستطلق من خارج النجف ومن جميع المدن الشيعية في حالة اجتياح النجف واقتحام الضريح.
ومن بين أسباب مخاوف الحكومة العراقية من احتمال تفجير الضريح ما تداولته مصادر في الشرطة العراقية من أخبار تفيد بقيام جيش المهدي بتفخيخ ضريح الإمام علي بالألغام والمتفجرات وبصهاريج الوقود التي يمكن تفجيرها عن بعد وان قناصة جيش المهدي اتخذوا مواقع على أسطح بعض البنايات القريبة من الضريح لتفجير الصهاريج والألغام عتد ساعة الصفر الأمر الذي سيخلق كارثة حقيقية في المدينة وقد يشعل حربا أهلية تأكل نارها الأخضر واليابس.
وكانت أنباء قد أفادت من النجف بأن شخصا يحمل جنسية دولة أجنبية قد قتل في محيط الضريح أثناء قيامه بزرع الألغام والمتفجرات على مقربة من الصحن الحيدري.
من جانبه أكد أحد أهم أعوان الصدر في المنطقة الجنوبية إن جيش المهدي لن يسلم مفاتيح الضريح إلى قوات الاحتلال او قوات الحرس الوطني العراقي وسوف تكون دون ذلك انهر من الدم.
وقال اوس الخفاجي ممثل الصدر في مدينة الناصرية إن مفاتيح القبر هي بيد السيد مقتدى الصدر ولا يسلمها إلا لممثل من المرجعية إما إذا أرادت قوات الاحتلال الاستيلاء على هذه المفاتيح بالقوة فعليها أن تبيد آلاف المتحصنين حول الضريح وبداخله.
يذكر أن عددا من مراجع الشيعة في داخل العراق وخارجه قد ناشدوا طرفي النزاع إلى تجنب المواجهة العسكرية وحل الأزمة بالوسائل السلمية.
ونقل مرتضى الكشميري ممثل السيد السيستاني في النجف نداء المرجع الشيعي إلى الحكومة العراقية والى مقتدى الصدر بضرورة تجنيب النجف مجزرة يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء فضلا عما تلحقه من أضرار في الأماكن الدينية كما طلب السيد كاظم الحائري من مقتدى الصدر الموافقة على مطالب الحكومة العراقية حقنا لدماء المسلمين.
ويخشى مراجع الشيعة على الأماكن الدينية التي تضمها النجف وخاصة الصحن الحيدري من أن تتعرض للأضرار او التدنيس من قبل قوات الاحتلال.
وتضم النجف إلى جانب ضريح الإمام علي عليه السلام الكثير من الأضرحة ومن بينها قبري النبيين هود وصالح عليهما السلام في الجانب الغربي من مقبرة وادي السلام ومرقد الصحابي اليمني الجليل صافي صفا في منطقة بحر النجف ومقبرة الصحابي كميل بن زياد الكوفي النخمي في منطقة الثوية باتجاه الكوفة ومقام زين العابدين ين الحسين فضلا عما تضمه ارض الكوفة من مقابر وأماكن أثرية وتاريخية غاية في الأهمية.
|