* بغداد - رويترز:
قال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي: إن الوضع الأمني في العراق لا يتوقف عند مدينة النجف رغم التقدم الذي تحقق هناك، بينما تجري المباحثات لتسليم مرقد الإمام علي لمكتب المرجع الشيعي العراقي السيستاني.
وقال علاوي في بيان صادر عنه في وقت متأخر من مساء الجمعة: إنه رغم أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وافق على شروط لجنة المصالحة المنبثقة عن المؤتمر الوطني لإنهاء الوضع في النجف، وأن هناك تقدما في الوضع الأمني داخل العراق و خصوصا في مدينة النجف (إلا أن الأمر لا يتوقف عند الوضع في النجف الأشرف فقط، فهناك جماعات مسلحة من ميليشيا المهدي ما زالت مستمرة في خلق حالة من عدم الاستقرار في مدن ومحافظات عراقية أخرى مثل مدن البصرة و الناصرية والثورة).
وأضاف (أن هذا العنف يجب أن يصل إلى نهاية ووضع حد له في كل أرجاء العراق).
وجدد علاوي في البيان مطالبته للصدر بضرورة حل ميليشيا جيش المهدي (وأن يستفيد من أنصاره بانضمامهم للعملية السياسية بطرق سلمية ودبلوماسية).
وقال (مرة أخرى: فإنني أدعو السيد مقتدى الصدر لحل جميع ميليشياته المسلحة).
وأضاف (لتكن هذه هي البداية لعهد جديد ولعراق حر خال من جميع الميليشيات المسلحة وخال من النزاعات بين مواطني هذا البلد سواء من مدنيين أو عناصر منضوية تحت تنظيمات معينة).
ومن جانبه قال متحدث باسم الصدر في النجف أمس السبت: إن اتفاقا أبرم مع مكتب المرجعية الدينية في النجف لتسليم مرقد الإمام علي، وأضاف أحمد الشيباني أنه تم الاتفاق مع مكتب المرجعية الدينية في النجف (على تشكيل لجنة لاستلام البناية المقدسة لضريح الامام علي).وأضاف (أن العملية تحتاج إلى ترتيبات يتم الإعداد لها الآن)، ويحتوي المسجد الذي يضم ضريح الإمام علي في النجف على كثير من النفائس والمواد الثمينة وهي عبارة عن هدايا يعود قسم منها إلى مئات السنين تمثل كنزا ماديا ومعنويا مهما وتحكي حقبة تاريخية مهمة للضريح.
|