ميليشيا جيش المهدي تستعيد سيطرتها على الصحن الحيدري
مقتل أمريكيين وبولندي في سامراء والحلة..والنجف فوق صفيح ساخن

  * النجف - بغداد - الكوفة - الوكالات:
وقعت أربعة انفجارات قوية دوت في أنحاء مدينة النجف العراقية في ساعة مبكرة من صباح أمس، وجاءت هذه الانفجارات التي لم يتضح سببها بعد ليلة هادئة نسبياً في النجف، حيث تحتدم معارك بين ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة وبين القوات الحكومية والأمريكية من جهة أخرى.
وفي نفس الاتجاه دارت اشتباكات بين القوات الأمريكية وميليشيات مقتدى الصدر في مدينة الكوفة الواقعة على بعد عشرة كيلومترات إلى شرق النجف حيث وقع إطلاق نار متفرق صباح أمس بعد معركة ليلية.
ففي الكوفة أسفرت المواجهات عن سقوط قتيل واثني عشر جريحاً، بين مدنيين وعناصر الميليشيات، بحسب محمد عبد الكاظم الطبيب في قسم الطوارئ بمستشفى الكوفة.
ووقع تبادل إطلاق نار كثيف ليلاً استمر زهاء ثلاث ساعات بحسب عناصر ميليشيا، مما الحق أضراراً بأحد جدران جامع ميثم التمار. وقبالة المرقد احرق قسم من قصر العدالة خلال الليل بعد أن تعرض لإطلاق نار.
ولاحظ الصحفيون الأثاث المحترق والجدران والسقوف سوداء والزجاج مغطى ببقع الدم.
وأكدت عناصر الميليشيا الصدرية أنهم هاجموا بقذائف ار بي جي قصر العدل حيث اتخذت القوات الأمريكية موقعاً لها.
وفي النجف وقع اشتباك بعد منتصف الليل استمر ساعة وقد انسحبت القوات الأمريكية صباح أمس من بعض مواقعها المحاصرة لضريح الإمام علي بينما سمع دوي طلقات مدفعية متقطعة من جهة المقبرة التي تعتبر معقلاً لميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
ولاحظ انخفاض عدد الدبابات الأمريكية التي تطوق المدينة القديمة، حيث ضريح الإمام علي حتى إن المارة تمكنوا أمس من الدخول والخروج بدون مشاكل إلى الأحياء القديمة.
ولا يزال مئات الأشخاص من بينهم عناصر الميليشيا الشيعية صباح أمس داخل الصحن الحيدري، حيث سقطت قذيفة هاون بدون أن تخلف خسائر ولا ضحايا.
وسمع دوي طلقات مدفعية متقطعة قرب الضريح في المقبرة الشاسعة للمدينة حيث يعتصم أيضاً عناصر من الميليشيا.
وأكد الشيخ علي سميسم أحد المقربين من مقتدى الصدر أن مفاتيح الصحن الحيدري في النجف ما زالت بأيدي جيش المهدي ولم تسلم بعد إلى مكتب آية الله علي السيستاني.
وقد أكد أحد مساعدي الصدر أمس أن ميليشيا المهدي ستواصل حراسة مسجد الإمام علي حتى بعد تسليمه إلى المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني.
وعلى صعيد آخر قال متحدث باسم الجيش الأمريكي أمس: إن جنديين أمريكيين قتلا وأصيب ثلاثة في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق قرب مدينة سامراء العراقية التي تبعد حوالي 100 كيلومتر إلى الشمال من بغداد.
وذكر المتحدث أن الهجوم وقع أثناء مرور دورية عسكرية، وأفاد أن حالة الجنود الجرحى الثلاثة غير معروفة.
ويرفع الهجوم إلى 710 عدد العسكريين الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في عمليات قتالية بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام الماضي.
وفي التطورات ذكرت قناة تلفزيونية بولندية إخبارية أن جندياً بولندياً قتل وأصيب ستة حين انفجرت سيارة ملغومة بجوار قافلتهم قرب بلدة الحلة العراقية أمس السبت. وقال مراسل لقناة (تي. في. أن) في قاعدة بابل البولندية القريبة: إن من المعتقد أن حالة أحد الجرحى خطيرة.
وأضاف أن الجرحى الستة نقلوا إلى مستشفيات في بغداد وكربلاء.