في مثل هذا اليوم من عام 1991م ذكرت الأنباء أن البرلمان السوفيتي قد ألغى كل الإجراءات التي اتخذها الأشخاص الذين أطاحوا بالرئيس ميخائيل جورباتشوف بينما أخفق الانقلاب في الاتحاد السوفيتي بعد ثلاثة أيام.
وصرح أوليج كالوجين وهو جنرال سابق في المخابرات السوفيتية (كي جي بي) بأن رئاسة مجلس السوفيت الأعلى - وهي أعلى سلطة تشريعية في البلاد - قد أقرت إعادة جورباتشوف لمنصبه.
وذكر راديو روسيا أن الأعضاء الثمانية للجنة الطوارئ التي استولت على السلطة من جورباتشوف قد هربوا من موسكو جواً فيما يحتمل إلى فرغيزيا في آسيا الوسطى السوفيتية.
وذكر شهود العيان في موسكو انهم شاهدوا قوات وعربات الجيش تغادر مواقعها في وسط العاصمة عقب صدور الأوامر بالتحرك من قبل وزارة الدفاع.
وقالت وكالة أنباء تاس أن المدعي العام السوفيتي بدأ تحقيقاً جنائياً بشأن مجموعة الشيوعيين المتشديين التي أطاحت لبعض الوقت بالرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف.
وجاء في بيان لجورباتشوف تلاه التلفزيون السوفيتي المركزي ان الرئيس سيعود لممارسة مهام وظيفته في غضون أربع وعشرين ساعة.
وفي واشنطن صرح الرئيس الامريكي جورج بوش في مؤتمر صحفي عقده في كيبنكبورت بأنه اتصل بالزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف الذي أبلغه أنه سيعود إلى موسكو لاستئناف مهام منصبه رئيسا للاتحاد السوفيتي.
وقال بوش في تصريحات جديدة ان جورباتشوف ابلغ في هذه المكالمة الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة أن الأمور عادت إلى طبيعتها في بلاده وأن السلطات الدستورية قد عادت إلى الحكم وأن قوى الديمقراطية والحرية والإصلاح قد انتصرت.
وقال الرئيس بوش إن أول مكالمة للزعيم السوفيتي كانت مع بوريس يلتسين رئيس جمهورية روسيا الذي قاد الحركة المناوئة للانقلاب وذكر بوش في تصريحاته أن جورباتشوف قد أعرب عن امتنانه للشعب الأمريكي ولشعوب العالم الأخرى لتأييدها للديمقراطية والاصلاح في الاتحاد السوفيتي.
وقال إن الرئيس جورباتشوف كان يبدو في حالة صحية جيدة وان صوته كان مبتهجا كما وصف هذه التطورات في الاتحاد السوفيتي بأنها تطورات ايجابية جدا جدا.
وفي باريس وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران الانقلاب الفاشل بأنه (خطير) و(غير واقعي).
وحيا في مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية شجاعة المسؤولين الكبيرة في الاتحاد السوفيتي التي أدت إلى انهيار الحركة الانقلابية وخص بالذكر في هذا الصدد الرئيس الروسي بوريس يلتسين.
|