في مثل هذا اليوم من عام 1858 بدأ السيناتور ستيفن دوجلاس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي الأمريكية، وأبراهام لينكولن المحامي الذي ولد في كنتاكي والذي كان عضواً بمجلس النواب عن تلك الولاية، سلسلة من المواجهات والمناظرات العامة الشهيرة بشأن موضوع الرق، وقد كان الرجلان المشتغلان بالسياسة، حيث كان الأول ديمقراطياً شمالياً والثاني جمهورياً - يتنافسان على مقعد دوجلاس في مجلس الشيوخ، وفي المناظرات السبع السابقة بين لينكولن ودوجلاس والتي استمرت كل منها حوالي ثلاث ساعات، عارض لينكولن انتشار الرق بينما أعلن دوجلاس أن كل منطقة يجب أن يكون لها الحق في تقرير وجود الرق فيها من عدمه، وقد خسر لينكولن سباق مجلس الشيوخ لكن حملته جذبت الانتباه إلى الحزب الجمهوري الفتى.
وفي عام 1860 فاز لينكولن بترشيح الحزب الجمهوري للدخول في انتخابات الرئاسة، وفي تلك الانتخابات واجه دوجلاس مرة أخرى الذي كان يمثل الشق الشمالي للحزب الديمقراطي المنشق والديمقراطي الجنوبي جون سي بريكنرينج ومرشح الاتحاد الدستوري جون بيل. وفي السادس من نوفمبر عام 1860 تغلب لنكولن على منافسيه حيث حصل فقط على 40% من أصوات الناخبين وأصبح أول رئيس جمهوري، وقد أدى انتصاره إلى إعلان الولايات الجنوبية الانفصال الذي كانت تهدد به منذ بداية العام إذا حصل الجمهوريون على البيت البيض، ومع حفل تنصيب لينكولن في الرابع من مارس عام 1816 قامت سبع ولايات بإعلان الانفصال وتم تأسسيس الولايات الكونفدرالية الأمريكية رسمياً على يد جيفرسون دافيس حيث تم انتخابه رئيساً.
وبعد مرور شهر اندلعت الحرب الأهلية عندما بدأت القوات الكونفدرالية تحت قيادة الجنرال بي جي تي بوريجارد في إطلاق النار على فورت ستومر المملوكة للاتحاد في ساوث كارولينا.
|