لم يحدث أن خصصت هذه الزاوية للحديث عن أمر يخصني منذ توليت إدارة هذا القسم.. لكنني اليوم مجبر على عمل ما كنت أتحاشى عمله على مدى السنوات الماضية فاعذروني أيها القراء الأعزاء والموضوع الذي سأحدثكم عنه ليس موضوعي وحدي بل إن هناك من يعاني منه من الزملاء الشعراء ألا وهو نسبة قصائدهم إلى غيرهم وإن كان هذا الأمر مقبولا فيما يحدث من اختلاف بين الرواة على قصائد أسلافنا من الشعراء الذين انتقلوا إلى رحمة الله - بإذن الله ومشيئته - قبل أن يتمكنوا من تدوينها فإنه لن يكون مقبولا بالنسبة لمن طرحوا دواوينهم في السوق ونشرت قصائدهم قبل ذلك فقد دون (أحدهم) سامحه الله هذين البيتين:
واجه بنفسك لا توصي وصايا
ما كل ما يعنيك يشعر به الغير
العذر ينفع عند بعض الخطايا
وبعض الخطايا فوق كل المعاذير |
حيث ألف من (خياله الخصب) قصة ذيلها بها دون أن يراعي أمانة البحث ومسؤولية الكلمة وفي العدد الأخير من مجلة (المختلف) أورد أحد المحررين في المجلة هذا البيت:
لو عذب الغالي لذيذ عذابه
السيل يجرح بالوطا قبل يحييه |
والبيتان اللذان أوردهما المؤلف الذي كان يكتب في (تراث الجزيرة) منذ عام 1406هـ إلى عام 1412هـ أي بعد صدور ديواني (غيمة حنان) الذي ضم هذين البيتين وقصيدة ورد ضمنها البيت الذي شرفتني (المختلف) بنسبه إلى الشاعر العلم سليمان بن شريم وأنا أعذر المحرر الذي قد يكون من بيئة مختلفة عن بيئتي فظن أن السيل لا يعرف أثره في الأرض وبالذات في (الوسم) إلا القدماء لكنني لن أعذر من كان يكتب في (التراث) ونشرت البيتين في الفترة التي كان هو متعاوناً في القسم الشعبي بالجزيرة.
مرة أخرى أقول لأحبتي القراء: اعذروني فإنني مجبر على حفظ حقي الأدبي لأن سكوتي سيساعد أمثال هؤلاء على التعدي على شعري وأشعار غيري.
فاصلة:
(سارق المال يقطع وسارق الشعر يصفع).
آخر الكلام:
للشاعر سويلم العلي السهلي:
البيت منها لا سرق تقل ناقه
ولا نيب أخلي ناقتي عند الإسراق |
وعلى المحبة نلتقي.
|