نحن في زخم غنائي فاشل وماجن ومثير لاضطرابات المعدة واستخراج ما فيها بصورة مقززة.. ذلك الزخم الذي لا ندرك من خلاله إلا أفواه مفتوحة وملابس مشقوقة واجساد تتمايل على أنغام الرذيلة.. زحمة فنانات وفنانين ملأوا الساحة الغنائية بسيل من الغناء التمثيلي وهو ما يطلق عليه باللغة الفنية الدارجة (فيدو كليب) ولا أدري من اين اشتقت هذه العبارة؟ وهل لها علاقة بالكلاب بشكل مباشر أم لا؟
هؤلاء المتكاثرون وسط شهيق وزفير لا يتنفسون في زحمتهم إلا ثاني اكسيد الكربون لقد اساءوا للغناء العربي بشكل ملحوظ بل أصبحت لا تضاهي فيديو كلباتنا أفلام فرنسا المتخصصة باستنزاف الغرائز وقتل الحياء.. تأتيك تلك المتطفلة على ساحة الغناء بنصف فستان ما يلبث ان يتحول الى ربع من خلال التمايل المكشوف والمثير للاشمزاز تتراقص وكأنها تقف أمام المرآة وحدها ولا تعير العالم المتفرج ادنى اهتمام ويحق لها ذلك لأن المتفرج حري به ان يترفع عن تلك المناظر السمجة.. تلعب دور الخادمة في الاسرة العربية فتتراقص على اوتار قلب الزوج الذي يقرع الفنجان في يده الطبول ولا يبقى في جوفه شيء ويد أخرى تجفف العرق الذي يتصبب من جبينه من هول المناظر التي لم يعتد عليها ولا حتى مع زوجته المشروعة.
هذا هو الغناء العربي مع الأسف.. وهذا هو واقعنا المؤلم.. يبقى غناء بلا هدف ولا رسالة.
اطلاقاً.. نستبعد أي هدف لان الصورة المنقولة أكثر خطورة في مضمونها من معتقدات خاطئة او افكار سامة.. يبدو لي ان الهدف ابعد من ذلك بكثير بل هي وسيلة واضحة لتعميم السلوك السيئ من خلال الحركات الغريبة من نفوس غالبية البشر الذين ينظرون للأمور من خلال ثقوب صغيرة ويستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم!!
نحتاج وبعزم الى إعلان حالة الطوارئ وانقاذ الغناء العربي من قبضة الدخلاء!!
|