* جدة - نانا السقا:
تمكن طبيب سعودي من علاج السمنة وتحقيق نتائج متقدمة في مجال تخفيف الوزن للمرضى الذين يتعدى وزنهم 120 كيلو جرام عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن والمحافظة على نسبة السكر في الدم. وقال الدكتور علي محمد ديب عيد المتخصص في علاج السمنة والمشرف على أول برنامج للشباب الدائم ومكافحة الشيخوخة انه تمكن بفضل من الله سبحانه وتعالى من تخفيف الوزن لمريض يبلغ وزنه قرابة 145كيلو جرام وفق نظام غذائي متوازن حيث انخفض وزنه نحو 30 كيلو جراما خلال مائة يوم دون مضاعفات.
وأكد الدكتور علي عيد ان الطريقة التي اتبعها في انقاص الوزن تعتمد بشكل اساسي على استفادة الجسم من السعرات الحرارية استفادة كاملة من الدهون والبروتينات والنشويات والسكر والفواكه. ولفت إلى أن المريض اذا حافظ على نظامه الغذائي وكانت كمية الاكل الداخلة أقل من الخارجة ولمدة ثلاثة شهور فإنه يخسر 180 جرام من الدهون التي تتحول إلى سكر محققة بذلك المعدل الطبيعي للسكر في الدم 80 - 120 جرام. وشدد على ان هذه العملية تحقق لكل من يعاني من السمنة تخفيف وزنه خلال 90 يوما بمقدار يتراوح ما بين 18 - 25 كيلو جراما. وحذر المشرف على برنامج الشباب الدائم ومكافحة الشيخوخة من تناول السكر الصناعي الموجود في اغلب المواد الغذائية ومنها الحليب والاستعاضة عن ذلك بترك الدهون في الجسم من القيام بآلية انتاج السكر الطبيعي وعدم كسر تلك الآلية بتناول السكر الصناعي بشكل مباشر. وعبّر الدكتور علي عيد عن أسفه من وجود السكر الصناعي في الأنظمة الغذائية في المجتمع السعودي بنسبة تفوق 80 في المائة مما يجعل حياة الإنسان مهددة بالإصابة بالكثير من الأمراض منها السكر وضغط الدم والقلب والجلطات بسبب سكر الآلية الطبيعية للجسم في إنتاج السكر. واشار إلى ان من يعيش في الأرياف والجبال تكون صحتهم أفضل ويتمتعون بحياة أجمل من الذين يعيشون في المدن بسبب النظام الغذائي المتبع وبالتالي تجد ان نسبة السمنة ترتفع في المدن وتقل في الأرياف. وعدّد الدكتور علي عيد المسببات التي تسبب السمنة موضحا ان هناك أسبابا وراثية وعضوية ونفسية وسوء في النظام الغذائي اضافة إلى كسل في الغدة الدرقية وتناول السكر الصناعي. وحذر من اتباع اسلوب تخفيض الوزن بشكل مباشر وانه لا بد من برنامج متوازن عن طريق تخفيض الوزن ثم العمل على تثبيته لفترة معينة ثم بدء المراحل الأخرى وفق رأي الطبيب وطبيعة الجسم ونفسية المريض.
| 
"محليــات"