بعد مذبحة اللاجئين الكونغوليين في رواندا
الأمم المتحدة تحذر من انفجار الأوضاع في وسط إفريقيا

* نيويورك أ ف ب:
حذر رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة جان ماري غيهينو من امكانية حصول (دوامة عنف) في وسط افريقيا بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها الجمعة الماضي 160 شخصا في مخيم للاجئين الكونغوليين في رواندا.
وقال بعد اطلاعه مجلس الامن على الوضع في المنطقة يوم الخميس: (ندعو جميع الاطراف الى ضبط النفس).
وأضاف (حان الوقت للتأكد من ان جميع القادة يدلون بالتصريحات التي يجب ان يدلوا بها وأن يتحاشوا التحديات في احاديثهم) في اشارة الى التهديدات بالتدخل العسكري في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي اطلقها قادة سياسيون او عسكريون في رواندا وبوروندي بعد المجزرة. وشدد على ان (هذا النوع من التصريحات خطير جدا).
وكانت رواندا وبوروندي قد هددتا بشن عمليات انتقامية في جمهورية الكونغو الديموقرطية التي لها معهما حدود مشتركة، ردا على المجزرة التي قالت قوات التحرير الوطنية انها هي التي نفذتها كما اكد ناجون منها ان قوات من جمهورية الكونغو الديموقراطية وميليشيات متطرفة من الهوتو في رواندا شاركت ايضا فيها. وكان معظم الضحايا من التوتسي.
وقال غيهينو ايضا: ان الوقت قد حان لتحميل المسؤولية بشكل واضح للجهة التي ارتكبتها بانتظار تقديم تقرير طلبه مجلس الامن من ممثلي الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي.
وأوضح ان هذا التقرير سيرفع (خلال الايام المقبلة). وقال: (في الواقع ان ما حصل هو مجزرة رهيبة وأن قوات التحرير الوطنية لا تنفي ارتكابها). ولكنه رفض اطلاق صفة (مجموعة ارهابية) على قوات التحرير الوطنية التي اطلقتها عليها القمة السداسية التي عقدت في تنزانيا حول بوروندي.
وأضاف انه لا يريد (ان يغلق الباب كليا) امام هذه المجموعة وأوضح انه يجب على قوات التحرير الوطنية ان (تدين بوضوح هذا الارهاب) اذا ارادت فعلا ان تنفي عن نفسها هذه الصفة. واكد (انها ساعة الحقيقة بالنسبة لهذه الحركة).