* نيويورك من جيل إبليسون رويترز:
أقام ضابط مسلم بمكتب التحقيقات الاتحادي (اف. بي. آي) تم تنزيل درجته بعد العمل مشرفا في الشرق الاوسط اثناء هجمات 11 سبتمبر - ايلول عام 2001 دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية يتهمها فيها بالتمييز العرقي والديني. وزعم ويلفريد راتيجان الذي كان ملحقا قانونيا بالسفارة الأمريكية في الرياض في دعواه ان مكتب التحقيقات الاتحادي سبب له مضايقات وخفض درجته لأنه أسود واعتنق الإسلام في ديسمبر - كانون الاول عام 2001م. وأقيمت الدعوى امام محكمة مانهاتن الاتحادية وطالب فيها بتعويضات لم يحددها. وزعم راتيجان ان السلوك المنحاز الذي لقيه كان يمكن ان يخل بالتحقيقات في احداث 11 سبتمبر - ايلول ويعكس (التراث المستمر من التمييز العرقي الذي سيطر على مكتب التحقيقات خلال السنوات العشر أو الخمس عشرة الاخيرة). ولم يتسن الاتصال بمتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية التي يتبعها مكتب التحقيقات الاتحادي للتعقيب على ذلك. وقال راتيجان انه بعد ان أصبح ملحقا قانونيا في يوليو - تموز عام 2000 أبلغ المشرفين بأن مكتبه يعاني من عجز شديد في عدد العاملين. وقال: ان مكتب التحقيقات الاتحادي تقاعس عن تقديم مساعدة كافية له رغم ان القلق الأمريكي بشأن الارهاب كان مركزا على منطقة الجزيرة العربية. وأدى هجوم عام 2000 على السفينة الحربية الأمريكية كول في اليمن إلى زيادة أعباء العمل على مكتبه، لكن راتيجان قال: ان مكتب التحقيقات رفض تخفيف الاعباء من خلال نقل بعض المسؤوليات إلى مكاتب اخرى.
وعندما زادت هجمات 11 سبتمبر - ايلول عام 2001 من أعباء العمل (مرات عديدة) قال راتيجان ان طلبه بمساعدة اضافية (في معظمه لقي آذانا صماء أو رفض).
وقال انه في ذلك الوقت حصلت مكاتب الملحقين الآخرين التي كان يرأسها موظفون من البيض على قدر أكبر من المساعدة عن مكتبه في سفارة الولايات المتحدة بالرياض رغم ان المكاتب الاخرى كانت أقل اتصالا بتحقيقات 11 سبتمبر.
وقال راتيجان انه منذ ان قدم شكوى داخلية في مايو - ايار عام 2002 تعرض لمضايقات مستمرة ونقل في نهاية الامر من سفارة بلاده بالرياض وتم تنزيل درجته.
وأشارت عريضة الدعوى الى ضابط مسلم آخر في مكتب التحقيقات الاتحادي نسب اليه القيام بدور رئيسي في تحقيقات الارهاب وعمل بصفة مؤقتة مساعدا لراتيجان.
وأثار فصل جمال عبد الحافظ المصري المولد من مكتب التحقيقات الاتحادي من العمل جدلا كبيرا. وأعيد إلى العمل في وقت لاحق في تحرك نادر من جانب مكتب التحقيقات.
|