* بوسطن- (اف ب):
قرر مرشح الحزب الديموقراطي للرئاسة الأمريكية جون كيري الذي انتقد محاربون قدامى موقفه خلال حرب فيتنام، شن هجوم مضاد للدفاع عن ماضيه العسكري الذي شكل احد محاور حملته الانتخابية.
وفي اعلان دعائي بثه عدد من القنوات التلفزيونية في الايام الاخيرة في اطار الحملة الانتخابية، تظهر مجموعة من المحاربين القدامى في فيتنام يتهمون كيري بالكذب حول الجروح التي اصيب بها في فيتنام والمبالغة في (بطولته) في مواجهة العدو.
ويمول جزءا كبيرا من هذا الاعلان الانتخابي رجل اعمال من تكساس قريب من الجمهوريين. وطلب كيري من الرئيس الجمهوري رفض هذه الحملة. ورأى ليل الخميس الجمعة ان (الرئيس يستخدم المنظمة (التي تمول هذه الحملة) ليقوم بعمله القذر).
وقال كيري الذي كان يتحدث امام نقابة لعمال المطافئ في بوسطن (ماساتشوستس) (اذا كان بوش يريد ان نناقش مسألة خدمتنا في حرب فيتنام فليتفضل).ويشير كيري باستمرار في خطبه في الحملة الانتخابية إلى تجربته في فيتنام مشددا بذلك على ما يميزه عن خصمه الجمهوري الذي لم يؤد خدمته العسكرية بالكامل في فيتنام.
والمنظمة التي تمول هذه الاعلانات الدعائية ليست مرتبطة بالحزب الجمهوري ولا علاقة لها رسميا بحملة بوش الذي اكد الاسبوع الماضي ان كيري يجب ان يشعر (بالفخر) بعمله خلال حرب فيتنام.
واوضح الرئيس الأمريكي انه لم يشاهد الاعلانات الدعائية التي تنتقد كيري. وكان كيري قائدا لقوة عملت في دلتا الميكونغ بين 1968 و1969 في فيتنام ومنح عدة اوسمة تقديرا لادائه.
وينتقد المحاربون القدماء في الاعلان الدعائي كيري ايضا بسبب ادانته الحرب بعد عودته من فيتنام.
وكان كيري رأى في خطاب مثير في الكونغرس في نيسان -ابريل 1971 ان الحرب في فيتنام قضية خاسرة ودان جرائم الحرب وقد قرر فريق كيري بدوره بث اعلانات دعائية جديدة يدافع فيها رفاق سابقون لكيري عن شجاعة المرشح الديموقراطي وفي احد هذه الاعلانات يروي جيم راسمان كيف انقذ كيري حياته في كمين في دلتا ميكونغ في 13 آذار - مارس 1969.
ويقول: ان (شيوعيين فيتناميين كانوا يطلقون النار علي وكنت انتظر اصابتي لكن كيري تمكن من انقاذي بإخراجي من الموقع مجازفا بحياته).
وقدمت صحيفة (واشنطن بوست) الخميس دليلا جديدا لمصلحةكيري.فقد حصلت على ملف احد المحاربين القدامى الذين ينتقدون كيري بشدة في الاعلان الدعائي الذي يموله مؤيديون للجمهوريين.
ويؤكد اللفتنانت السابق في سلاح البحرية لاري ثورلو ان القطاع الذي كان يعمل فيه مع كيري لم يشهد اطلاق نار في 13 آذار-مارس 1969م. لكن الملف يشير إلى ان الفيتناميين الشيوعيين كانوا فعلا يطلقون النار على دوريات أمريكية في هذا اليوم وتورلو منح وساما لانه ساعد زميلا (كان في مرمى نيران العدو). الا ان الهجوم المضاد الذي يشنه كيري جاء متأخرا على ما يبدو.فقد تقلص مستوى تقدمه على بوش خصوصا بسبب تراجع التأييد له بين المحاربين القدامى، حسبما افادت محطة التلفزيون الأمريكية (سي بي اس) الخميس ، ويفيد هذا الاستطلاع ان نسبة مؤيدي بوش بين المحاربين القدامى تبلغ 55 % مقابل 37%. وبشكل عام يتقدم كيري على بوش ب46 % مقابل 45 % وواحد بالمائة للمرشح المستقل رالف نادر.
|