استقرار صادرات العراق على مليون برميل يومياً
عملية تخريب جديدة تستهدف خط أنابيب نفط ثانوي قرب كركوك

* بغداد -كركوك - الوكالات:
استهدفت عملية تخريب جديدة صباح أمس الجمعة خط أنابيب نفطي ثانوي يصل حقول كركوك النفطية (255 كلم شمال شرق بغداد) بمصفاة بيجي (200 كلم شمال بغداد) حسب ما أعلنه مصدر في شركة نفط لوكالة فرانس برس.. وقال علي عبد الله مسؤول في شعبة مكافحة الحرائق التابعة لشركة نفط الشمال: إن عبوة ناسفة انفجرت عند الساعة 08.30 بالتوقيت المحلي (04.30 تغ) تحت خط ثانوي لأنبوب النفط الذي يربط حقول كركوك بمصفى بيجي مما أدى إلى اشتعاله.. وأضاف أن الانفجار وقع على بعد ثلاثين كيلومتراً غرب كركوك. وأوضح عبد الله أن هذا النفط يستخدم للاستهلاك المحلي وليس له أي علاقة بعمليات التصدير.
وقد ذكر مسؤول في شركة نفط الجنوب أمس الجمعة أن صادرات النفط العراقية ظلت نحو مليون برميل يومياً بعد أن رفع هجوم على المقر الرئيسي للشركة عمليات التخريب إلى مستوى جديد.
وكان العراق استأنف في 14 آب/اغسطس تصدير النفط من شمال العراق إلى مرفأ جيهان التركي بمستويات لم تسجل في السنة الماضية بعد توقف الصادرات بسبب عمليات تخريب متكررة.
ويتم نقل النفط عبر الانبوب القديم الذي يصل إلى مصفاة بيجي غربا وانبوب النفط الجديد الذي يمر عبر مدينة الفتحة على بعد 120 كيلومترا غرب كركوك.
وانخفضت صادرات العراق إلى النصف منذ هاجم مخربون خط أنابيب رئيسيا في الجنوب في التاسع من أغسطس آب.
وتتدفق الصادرات عبر خط ثانوي قطره 42 بوصة منذ ذلك الحين.
وقوض هجوم شنه مقاتلون يعتقد أنهم موالون للزعيم الشيعي مقتدى الصدر على مقر الشركة في مدينة البصرة الليلة قبل الماضية سلطة الحكومة المركزية بدرجة أكبر وقدرتها على حماية البنية الاساسية الرئيسية.. وقال مسؤول نفطي طلب عدم نشر اسمه: نتوقع أي شيء الآن.
اتباع الصدر لم يعد لديهم خيارات أخرى تذكر للرد على القوات الأمريكية، سوى الاستمرار في ضرب قطاع النفط.
وهاجمت مقاتلات أمريكية مقاتلي الصدر في مدينة النجف الجنوبية في وقت مبكر أمس الجمعة بعد أن تحدى الصدر أوامر الحكومة بمغادرة مرقد الإمام علي الذي يختبئ فيه أنصاره.
ونفى متحدث باسم الصدر في البصرة أن تكون ميليشيا جيش المهدي التابعة له وراء الهجوم على مقر الشركة الذي أدى إلى اشتعال النار في المبنى المكون من ثمانية طوابق.
وتمثل منطقة الجنوب حاليا مصدر كل صادرات العراق من النفط.. وأدت أعمال التخريب إلى ابقاء خط الانابيب الشمالي الرئيسي الذي يمتد إلى تركيا مغلقا بشكل أساسي منذ الغزو الامريكي للعراق.