دعت لإشراك المعارضة العراقية في السلطة
موسكوتجدد الدعوة لعقد مؤتمر دولي بشأن العراق

* موسكو - سعيد طانيوس
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقائه بنظيره الأذربيجاني ايلمار محمد ياروف في موسكو اليوم دعوة روسيا إلى إشراك جميع القوى السياسية في العراق في عملية تشكيل أجهزة السلطة الوطنية.
وقال لافروف بهذا الشأن: (إن الأحداث تتطور في العراق بشكل مقلق. ويعتبر البند الخاص بتشكيل أجهزة السلطة الوطنية على أساس مشاركة جميع القوى السياسية في العراق بما فيها المعارضة أحد البنود الرئيسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1546 وتستند دعوة موسكو في هذا المجال إلى هذه الفكرة بالذات).
كما شدد لافروف على أن عقد مؤتمر تحضره جميع القوى السياسية العراقية يمكن أن يشكل المنطلق للخروج من الأزمة بمشاركة مجلس الأمن الدولي.
واعتبر وزير الخارجية الروسي ان تفعيل هذه الآلية سيشكل دافعاً قوياً لجميع الدول لتقديم المساعدة للعراقيين.
من جهة ثانية, أعرب لافروف في ختام محادثاته مع نظيره الاذربيجاني الذي تشاطئ بلاده بحر قزوين المغلق, عن أمله بأن يقوم المشاركون في الاجتماع الدوري المقبل للجنة العمل الخاصة ببحر قزوين بصياغة حلول مقبولة بشأن الوضع القانوني للبحر المذكور.
وأشار الوزير الروسي إلى أن القرارات التي سيتم التوصل إليها ستندرج في إطار القانون الدولي.
من جانبه أكد محمد ياروف على ضرورة تفعيل الجهود الدبلوماسية، وأعرب عن قناعته بإيجاد نقاط الالتقاء، والتوصل إلى حل نهائي في مجال تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين.
إلى ذلك , قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أندريه دينيسوف في حديث صحافي اليوم: إن مجلس الأمن الدولي سيبحث الوضع في أفغانستان بمبادرة من روسيا.
ويمكن أن يشترك في جلسة المجلس المفتوحة وفود كل البلدان الراغبة والأعضاء في المنظمة.
واضاف: إن مهمة المجلس تكمن الآن في تقديم الدعم الشامل للسلطات الأفغانية والمجتمع الدولي من أجل الحيلولة دون زعزعة الاستقرار في البلاد عشية الانتخابات الرئاسية التي من المقرر إجراؤها في مطلع تشرين الأول - اكتوبر وتوفير الظروف الملائمة لإجرائها.
واعتبر الدبلوماسي الروسي ان ضمان الأمن يتسم بأهمية بالغة لاجراء الانتخابات بنجاح.
لكن الوضع في هذا المجال لم يستقر بعد للأسف وتستمر مكائد (طالبان) والغارات الارهابية على مندوبي المنظمات الدولية والأفغان المشاركين في عملية الانتخابات. وعبر في هذا الصدد عن امله في ألا يصار إلى تأجيل الانتخابات. وقال: إن مجلس الأمن الدولي سيكون مستعداً في حال ظهور مشاكل جدية فيما يتعلق بتحضير الانتخابات لبحث هذا الوضع بحثاً دقيقاً.