* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشفت حركة سياسية عراقية عن خطة أمريكية تم وضعها بالتنسيق مع الحكومة العراقية تقضي باعتقال مقتدى الصدر ونفيه إلى دولة مجاورة.
وقالت حركة التجديد الوطني في بيان أصدره مكتبها الإعلامي لقد تم الاتفاق بين حكومة علاوي وقوات الاحتلال على عدم قتل السيد مقتدى الصدر لما قد يترتب على ذلك من نتائج خطيرة لا تخدم العملية السياسية في العراق بل إن قوات الاحتلال قد اتخذت قرارا بأسر الصدر ونفيه إلى دولة مجاورة مشيرة إلى أن الحكومة العراقية قد بحثت الموضوع مع أطراف مهمة في حكومة تلك الدولة وان الخطة ستنفذ خلال الـ24 ساعة القادمة.
وتمنت الحركة على السيد الصدر وجيشه قراءة المعركة قراءة صحيحة وعدم التفريط بما حققه التيار الصدري من نجاحات سياسية وعسكرية في الساحة العراقية حيث بات هو التيار الوحيد الذي يهدد المشروع الأمريكي في العراق.
في هذه الأثناء كشف سياسي عراقي عن مخطط نفذته الحكومة العراقية بالتنسيق مع قوات الاحتلال يهدف إلى إفشال الوساطات التي كانت تقوم بها أطراف عدة لنزع فتيل الأزمة بين مقتدى الصدر والحكومة العراقية.
وقال فوزي حمزة السياسي المستقل الذي كان عضوا في أحد الوفود التي اعتزمت الذهاب الى النجف قال: لقد تلقينا معلومات تشير الى وجود كمائن على طريق بغداد النجف تستهدف الوفود المتجهة إلى مقتدى الصدر.
وبرغم أن ثلاثة وفود توجهت إلى النجف للتوصل لإيجاد مخرج للازمة إلا أن المؤشرات كلها تشير إلى أن الحكومة العراقية غير راغبة بحل المشكلة حلا سلميا حتى بعد موافقة الصدر على مطالب المؤتمر الوطني.
فإضافة إلى وفد المؤتمر الوطني العراقي برئاسة السيد حسين الصدر توجه إلى النجف وفد برئاسة رئيس المجلس العام لشيوخ العشائر الشيخ فؤاد التميمي ويضم في عضويته 100 من شيوخ العشائر إلا أن الوفد لم ينجح في ردم الفجوة بين طرفي النزاع كما توجه وفد ثالث يضم مبعوث الأمم المتحدة وعددا من مساعديه وهو الوفد الذي ظل تحركه محاطا بالسرية والتكتم.
من جانبه اتهم أحد مساعدي الصدر الحكومة العراقية بأنها سعت لافشال جميع جهود الوساطة كاشفا عن أن القوات الأمريكية كثفت من قصفها على النجف مع وصول وفد المؤتمر الوطني العراقي موضحا : لقد طلبنا من أعضاء الوفد الاتصال بمحافظ النجف عدنان الذرفي ليطلب من القوات الأمريكية التوقف عن القصف حتى يكمل الوفد مهمته إلا أن القصف زاد ضراوة مما يؤكد وجود خطة أمريكية لافشال جميع الوساطات وترجيح الخيار العسكري.
|