* النجف - بغداد - د. حميد عبدالله - الوكالات:
قُتل أكثر من 17 عراقيا وأصيب المئات منهم بجروح في اشتباكات وقعت بين القوات الاميركية وميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بغداد والنجف وقال مصدر من غرفة العمليات المكلفة إعداد احصاءات عن ضحايا الممواجهات العسكرية والأعمال الإرهابية التابعة للوزارة ان (17 عراقيا قُتلوا وأصيب 109 آخرون خلال اشتباكات وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بين ميليشيا جيش المهدي والقوات الأميركية).
وأوضح ان (سبعة اشخاص قُتلوا وأصيب ثلاثون آخرون بجروح في مدينة النجف فيما قُتل عشرة اشخاص وأصيب 79 آخرون في مدينة الصدر في بغداد).
ولا يزال الوضع متوترا في مدينة الصدر معقل انصار رجل الدين الشيعي المتشدد بينما اندلعت معارك عنيفة أمس حول ضريح الإمام علي في مدينة النجف ذات الأغلبية الشيعية. ومن الجانب الآخر دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس الجمعة أنصاره في ميليشيا جيش المهدي إلى مواصلة القتال في مدينة النجف الأشرف، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم الصدر.
وقال الشيخ أحمد الشيباني في ضريح الإمام علي حيث يتحصن مقاتلو جيش المهدي ان (مقتدى الصدر طلب من جيش المهدي مواصلة الجهاد والقتال).
وتابع (ومن لم يستطع فهو بحل مني).
وكان الصدر طلب من أنصاره قبل ذلك تسليم مفاتيح ضريح الإمام علي بأسرع وقت ممكن إلى المرجعية، وذلك في رسالة وزعت على وكالات الأنباء.
وفيما يتعلق بحل جيش المهدي، (قال الشيباني إن الصدر أوضح في رسالته أن هذا الجيش تابع للإمام المهدي وليس من صلاحياتي حله).
وأوضح أن (قتالنا في النجف ليس لحماية الصحن الشريف فقط ولكن لحماية المدينة فالمدينة كلها مقدسة).
وأكد الشيباني (نحن لم ولن نضرب احد واذا اعتدي علينا سنرد بالمثل) مشيرا الى أن حركته سياسية أولا وآخرا وأنهم اضطروا للجوء للحل العسكري لأنه تم الاعتداء على قادتهم ورموزهم.
واضاف ان الصدر اكد في رسالته على نقطتين اولاهما انه (يتوجب على ادارة الصحن الحيدري ممثلة بالشيخ علي سميسم تسليم المفاتيح الى المرجعية المتمثلة بالسيد علي السيستاني وكاظم الحائري).
ومن جهته تعهد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المؤقت في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس بألاّ يقع هجوم على مسجد الإمام علي في مدينة النجف المقدسة. وقال ان غصن الزيتون لا يزال ممدودا للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وميليشياته. وحث علاوي الصدر على السعي الى ان يسلك طريقا سياسيا لشكاويه ضد الحكومة وقوات الاحتلال.
وقال (بوسعه الانضمام الى العملية السياسية وسيلقى ترحيبا، ليس لدينا اعتراضات) واضاف (اذا كان لديه أي مشكلات سياسية مع الحكومة ومع القوة متعددة الجنسيات فبوسعه ان يتم اختياره زعيم العراق عندما تبدأ الانتخابات خلال شهرين أو ثلاثة أشهر. وحينئذ فباستطاعته ان يفعل ما يشاء دون ان يحاول احد سحقه). واتهم علاوي ميليشيا الصدر بتلغيم ضريح الإمام علي.
ووصف علاوي احدث هجمات شنتها القوات الامريكية والعراقية على ميليشيا الصدر بأنها (عمليات تطهير) بعيدا عن المزارات واستهدفت جعل النجف آمنة للسكان.
وأضاف (الشرطة والقوات المسلحة العراقية طهرت بنجاح معظم بلدة النجف، وتركت المزارات).
|