** كل أمة تسعى إلى تطوير آلياتها الإدارية عبر أجهزتها الحكومية ومؤسسات مجتمعها المدني!
وقد جاءت مخرجات (الهياكل الإدارية) التي تمت قبل فترة تصب في هذا الهدف.
ولكن تظل مراجعة النتائج هدفاً أساساً ليحقق أي قرار هدفه الذي جاء من أجله سواء للاستمرارأو التطوير أو حتى التغيير.
وأتوقف هنا عند أحد أهم جوانب هذه الهياكل أولاً وهو ضم وزارة الصناعة إلى وزارة التجارة.
إنني أتطلع إلى مراجعة هذا القرار في ظل هذين المحورين المهمين اللذين سوف أتحدث عنهما:
* أولاً: إن وزارة التجارة مثقلة من قبل ومن بعد بعشرات المسؤوليات المهمة الداخلية والخارجية، وهي من ألصق إن لم تكن خدماتها ألصق الجهات الحكومية بالمواطن في أمور معيشته وسكنه، واستثماره.. إن هذه الوزارة مسؤولة عن التموين المعيشي، وعن الغش التجاري، وعن الفنادق والشقق المفروشة، وعن الشركات المساهمة وعن السجل التجاري والغرف التجارية وعن الجودة والنوعية، وإصدار الأنظمة التجارية وعن المبالغة بالأسعار التي ترهق ذوي الدخل المحدود الخ، ومن جانب آخر فهي مسؤولة عن التجارة الخارجية، وحسبك بتبعات ومسؤوليات (الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية) التي تأخذ من قياديي الوزارة أغلب الوقت والجهد متابعة وحواراً ونقاشاً في الداخل والخارج، ولهذا بعض الدول قسمت وزارة التجارة إلى شطرين: وزارة للتجارة الداخلية أو ما يسمى التموين ووزارة للتجارة الخارجية.
* المحور الثاني: إن (الصناعة) هي مستقبل هذا الوطن لتوفر إمكاناتها البشرية والمادية.
الصناعة هي خيار اقتصاد هذا الوطن ودعم موارده.
من هنا أرى أن تكون للصناعة وزارة مستقلة تتفرغ لعملها وتخصص جهدها لمستقبلنا الصناعي، ويتفرغ وزيرها لدفة الصناعة التي هي - كما أشرت - هي أهم رافد لمواردنا الاقتصادية المستقبلية الباقية بدلاً من الاعتماد على البترول النافد من جهة والذي تتلاعب بأسعاره الدول العظمى من جانب آخر.
إنه (رأي) أطرحه في ظل مراجعتنا المستمرة لقراراتنا وأنظمتنا، وقد تعودنا في هذا الوطن أن أي قرار نصدره ونجتهد به ثم إذا رأينا أنه لم يحقق بعد التجربة الهدف الذي من أجله صدر فإنه لا تثريب ولا ضير أن يتم الرجوع عنه، والأخذ بما هو أجدى وأحسن لهذا الوطن ومستقبله وغد أجياله.
***
الجفري وجفن يرف بالحب..!
** آخر إبداع الأديب أ. عبدالله الجفري كتابه الجميل الأنيق (من كراساتها الخاصة)، هذا الكتاب الذي جاء من الجفري المسكون بالحب في زمان الحرب، وقد جاءت (عبارات الكتاب) مؤرّجة بالعبير موشّاة بالحرير، في دنيا تسلب رقة (الورد) من ركام الرماد.
أقتبس من كتابه الأخاذ: هذه العبارة الفياضة بالبوح الباذخة بالجمال وبالرومانسية التي افتقدناها في هذا الزمن (المعتل الآخر).
* ((اللذة: أن تغمض عينيك على طيف غالٍ، وتفتحهما على نهار قد يحمل الأمل برؤية هذا الغالي!
اللذة تبدأ: حين يلغي الجميع من حولك ولا يبقى إلا طيف الحبيب.. وتذوب الأصوات كلها،
فلا يطوف في سمعك إلا صوت الحبيب!
اللذة: في شجن الصوت وبحته..
حين يصل إليك ويهمس: أن العالم بخير
طالما بقيت أنت في القلب والفكر))!!
دمتَ أيها (الجفري)
جفنا يرف بالحب
حبا يفيض بالحسن
وحرفا ينبض بالعطاء.
***
وقبِّل شهيداً على أرضها مرة أخرى
** أي كاتب يسعد بأي مقال يجد له صدى.
ولكن السعادة توطرك بالاعتزاز عندما يكون الصدى بشأن يتعلق بالوطن الأغلى!
من هنا ابتهجت كثيراً لما وجدته من صدى لمقالي في (جداول) بتاريخ 29-5-1425هـ والتي كان عنوانها: (وقبّل شهيداً على أرضها)، تلك التي دعوت فيها إلى أن يكرم الوطن (ممثلاً بالمواطن القادر) لهؤلاء الذين قدموا أرواحهم على راحتهم فداء لهذا الوطن عقيدة وإنساناً وتراباً!
وتحية لكل من تجاوب مدداً أو مداداً، والانتظار مؤطر بالأمل لمن سوف يسعد نفسه بالإسهام بتكريم هؤلاء الأبطال الفرسان!
وعبارات مضمحة بالحب لهؤلاء الفرسان الذين يحرسون (الوطن) في ظل رعاية رب هذا الوطن.
ف: 014766464 |