في مثل هذا اليوم من عام 1940 تم استخدام الرادار لأول مرة في العالم، وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية.
ويعود تاريخ الرادار إلى نهايات عام 1800 حين أثبت هينريش هيرتز أن موجات الراديو، أي الموجات الكهرومغناطيسية كالضوء، يمكن أن تنعكس بالقطع المعدنية. بعد ذلك مباشرة، قامت ألمانيا وفرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة، بتطوير أنظمة كاشفه توجت في الثلاثينات بولادة الرادار. والرادار، هو مختصر لكلمات إنذار كاشف للموجات، يكتشف الأهداف البعيدة في الفضاء، كما أنه يفتح أبواب بعض المباني، ويشغل إشارات السير، وهو مستعمل في السفن، والطائرات والموانئ والمطارات.
كالمنارة في الظلام الحالك، يرسل الرادار موجات كهربائية نحو جانب من الفضاء، لا يمكن رؤية موجات الراديو، فهي تنتقل بسرعة الضوء، أي بسرعة ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية، وتنعكس الموجة المرسلة حين تصطدم بأي هدف يعترضها، كأن تصطدم بطائرة. وبما أن سرعة الموجة معروفة، يصبح بالإمكان معرفة المسافة التي تفصل بين الرادار والهدف بقياس الوقت الذي يفصل بين الإشارة ورجع الصدى. ويتشكل الرادار مبدئيا من جهاز إرسال، وهوائي، وجهاز استقبال، ويتولى جهاز الإرسال بث ومضات قصيرة، طول كل منها أقل من جزء على المليون من الثانية.
وعلى سبيل المثال بعض الرادارات المستخدمة للتحكم بالحركة الجوية، تدور بوتيرة ستة مرات في الدقيقة، وتحدد موقع الطائرة مرة كل عشر ثوان، وبعد إرسال الإشعاعات نحو الفضاء، يتنبه الرادار، لصدى موجاته، ويفعل ذلك لمدة تقل عن جزء من الألف في الثانية ما يكفي من الوقت للإشعاع، كي يصل إلى الهدف، ويعود إلى الهوائي قبل أن يتم إرسال ومضة إشعاع أخرى.
الرادار يستخدم في الملاحة الجوية ورصد الطائرات
|