في مثل هذا اليوم من عام 1882 احتل الإنجليز مدينتي بورسعيد والإسماعيلية توطئة لبدء حقبة الاحتلال البريطاني لمصر، فبعد أن قامت إنجلترا بضرب الإسكندرية في يوم الثلاثاء 11 يوليو 1882 بنيران أسطولها بقيادة الأميرال سيمور وما تبع ذلك من عمليات حربية ضد مصر واحتلالها ميناء السويس في 29 يوليو 1882 وجهت إنجلترا نظرها إلي مدينة بورسعيد. وفي يوم الأحد 20 أغسطس 1882 تم إنزال قوات إنجليزية على شاطئ بورسعيد حتى منطقة الجميل وذلك بعد مقاومة من أهلها وبخاصة طائفة الفحامين، ولم تجرؤ تلك القوات من الاقتراب من قلعة الجميل ذات التحصينات القوية لجسارة قائدها البكباشي محمد نجم. كما أن القوات المصرية بقيادة البكباشي محمد أبو العطا صمدت ضد القوات الجبارة للغزو الإنجليزي والذي رفض تسليم المدينة، وناوش الأسطول البريطاني المرابط على شاطئ البحر أمام بورسعيد لدرجة أن الخديوي توفيق رصد مكافأة مالية كبيرة لمن يقبض على هذا المناضل للعرابين لأنه لا يتلقى الأوامر إلا من قائده الأعلى أحمد عرابي. أما الفريق راشد باشا حسني قومندان خط الشرق (منطقة قنال السويس) فقد وصلته برقية متأخرة من عرابي تأمره بسد القناة إلا أنه لم يستطع تنفيذها لوصول البوارج لبورسعيد وبدء سيطرتها على القنال واحتلال المنطقة.
|