القبض على بريطاني لدخوله غير القانوني للعراق

في مثل هذا اليوم من عام 1992 حكمت المحكمة العراقية على أحد البريطانيين بالسجن لمدة سبعة أعوام بسبب ما أطلق عليه دخول غير قانوني إلى البلاد، وبول رايد هو مدير حفلات من شرق لندن وقد كان يعمل في الكويت قبل اختفائه لمدة شهرين، وقد قام الصليب الأحمر بزيارة رايد البالغ من العمر ثلاثة وثلاثين عاماً في زنزانته بأحد سجون بغداد، ويعتقد الدبلوماسيون أنه قد فقد في الصحراء وبالصدفة سار تجاه الحدود العراقية.
وقد اعترضت وزارة الخارجية على مدى قسوة العقوبة وطالبت بإطلاق سراح رايد، وقد تبددت الجهود التي بذلت لإطلاق سراحه بسبب عدم وجود سفارة بريطانية في بغداد، وقد تولى الروس معالجة الموضوع حيث كان لا يزال لديهم ممثلون دبلوماسيون في العراق، وقد نجحوا في السابق في إطلاق سراح رجل الأعمال البريطاني إيان ريتشر الذي قضى في السجون العراقية خمسة أعوام ونصف، وتم أيضاً إطلاق سراح بريطانية أخرى تدعى (دافي باريش) في عام 1991م.
ولكن تم إعدام الصحفي البريطاني من اصول ايرانية فرزاد بازوفت عام 1990 بعد اتهامه بالتجسس وقبل ذلك بيومين لجأت جولي زوجة رايد إلى الزعيم العراقي صدام حسين لإطلاق سراح زوجها، وقال (جون جيبس) صاحب الشركة التي يعمل بها رايد إن هذا الحادث قد أصاب كل زملائه بالصدمة، وفور إرسال رايد إلى السجن تم إلقاء القبض على بريطاني آخر وهو مايكل وينرايت وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام بسبب أنه كان يحوم حول حدود العراق.
وقد أقام مايكل وينرايت وبول رايت في نفس الزنزانة لفترة طويلة لكن قيل أنهم أصبحوا يكرهون بعضهم بشدة، وتم إطلاق سراح البريطانيين الثلاثة في ديسمبر1993م.