في مثل هذا اليوم من عام 1998م أعلن حاكم ولاية الخرطوم المجذوب خليفة أن الضربات التي استهدفت مصنعاً للأدوية شمال العاصمة السودانية أسفرت عن قتل عدة أشخاص في وقت لا يزال مصير 300 من العاملين مجهولاً، وذلك في تصريح نقلته صحيفة (ألوان). وقال خليفة: (سجل عدد من الوفيات والإصابات بين العاملين في المصنع في الوردية المسائية التي كانت تعمل ساعة وقوع القصف وما زال الغموض يكتنف مصير 300 من الصيادلة والفنيين في المصنع، وربما يكون بعضهم تحت الأنقاض). وهاجم الرئيس السوداني عمر البشير بشدة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لإصداره الأمر بتوجيه ضربات عسكرية على الخرطوم، وأكد عزم بلاده على رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ففي خطاب بثه التلفزيون السوداني أوضح البشير أن الخرطوم تحتفظ بحق رفع الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي على واشنطن لإقدامها على قصف مصنع الشفاء لإنتاج الأدوية في شمال العاصمة.
وتؤكد واشنطن أن هذا المصنع ينتج أسلحة كيميائية.
وفعلاً قدم مندوب السودان في الأمم المتحدة شكوى لمجلس الأمن ضد الغارات الأمريكية وأمرت الحكومة البعثة الدبلوماسية السودانية بالعودة إلى الخرطوم. كما أعلن البشير أن الخرطوم ستطالب الأمم المتحدة بتشكيل (لجنة تحقيق للتأكد من طبيعة نشاط المصنع) الذي تعرض للقصف.
وأضاف الرئيس السوداني: (لدينا الأدلة الدامغة التي تثبت أن مصنع الشفاء كان يصنع فقط المنتجات الدوائية، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الأجنبية زودت هذا المصنع بالأجهزة اللازمة لإنتاج الأدوية.
|