Friday 20th August,200411649العددالجمعة 4 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

فقيد الرياضة السعودية فقيد الرياضة السعودية
«محمد مختار» أول سكرتير نصراوي يقلِّب لـ(الجزيرة ) أوراق ذكرياته عن (فقيد الرياضة) عمرها 45 عاماً
سائق «الفقيد» الخاص فتح أبواب النصر ودعّمه بأبرز شخصية رياضية

أجرى اللقاء - خالد الدوس
* لن ينسى التاريخ النصراوي.. رئيسه اللامع ورمزه الخالد الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله -.. هذا الرجل العصامي الذي كان وسيظل أحد فرسان البيت الأصفر الأوفياء الذين نجحوا في وضع الأسس الصحيحة والدعائم المتينة لهذا الصرح الرياضي العملاق الحافل بالانتصارات الذهبية والإنجازات الغالية حتى غدا (فارس نجد) من مصاف الأندية الكبيرة التي اشتهرت بجماهيرها وإنجازاتها ونجومها.
* فعلى مدى 40 عاماً أو تزيد قدَّم (الراحل) الكثير من التضحيات الجسيمة والعطاءات الجليلة لخدمة رياضة الوطن فسطَّر التاريخ الرياضي بالمنطقة الوسطى اسمه بحروف بارزة وكان لزاماً علينا أن نرصد ذكريات هذا الرمز الخالد في ساحة تاريخ المنطقة مع بعض معاصريه من اللاعبين والإداريين، ومن ضمن هؤلاء الذين تحدثوا عن ذكريات عمرها أكثر من 45 عاماً ارتبطت (بفقيد الرياضة) أول سكرتير عمل بنادي النصر في أوائل عقد الثمانينيات الهجرية الأستاذ محمد مختار الذي يُعد من رواد الحركة التأسيسية لفارس نجد
فتعالوا نقلِّب هذه الأحداث التاريخية التي تمخَّضت قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن
نشأت في قصر المؤسس!
نشأت وترعرعت في قصر الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - موحد هذه البلاد وجامع شتاتها حيث كان والدي (مختار العبد العزيز) - رحمه الله - من العاملين الخاصين للملك عبد العزيز وعاش في قصره - رحمه الله - بالمربع وتربطني بهذا الرجل العظيم كثير من القصص والذكريات التي كشفت إنسانية المؤسس وطيبته المتناهية.. وأذكر هنا قصة تدل على عطفه وحنانه ففي ذات يوم (من أواخر عقد الستينيات الهجرية) دخلت وسط القصر وعمري 11 عاماً وكان المؤسس جالساً على مائدة الغداء وكنت أسأل عن والدي - الذي كان يسكن في القصر - فناداني - رحمه الله - وأجلسني وأخذ يسألني عن اسمي فقلت أنا محمد مختار العبد العزيز فأعطاني من حنانه وعطفه أكثر مما تناولته على مائدته - رحمه الله -.
* فإن كان المؤسس بهذه الصفات الإنسانية والكرم والتواضع فلا نستغرب أن يكون أبناؤه وأحفاده مثله وقد نهلوا من هذا المعين كل الجوانب الإنسانية والتربوية.
* أما علاقتي بحفيد المؤسس سمو الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - فقد بدأت في النصف الثاني من عقد السبعينيات الهجرية فعندما أنشأنا فريقاً سُمي ب(شباب النصر) كان يضم مجموعة من أبناء الحارة بحي الفوطة كان عددهم يزيد عن ال20 لاعباً عام (1375ه).. أذكر منهم ناصر كرداش وأبناء الجبعاء وأبناء النزهان وميزر أمان وسعود أبو حيدر وعبدالله أمان وعبد الرحمن الحوبان وناصر بن نفيسة ورزق سالمين وأسماء أخرى لا تحضرني حالياً.. طبعاً كنت من ضمن الإداريين الذين شهدوا تلك الفترة ومعي شقيقي عبد الله مختار نحضر تمارين الفريق في الملعب الواقع في قشلة الشرطة مقابل حديقة الفوطة من الجهة الغربية.. واستمر الفريق حوالي ثلاث سنوات وهو يُحظى بدعم متواضع من أبناء الجبعاء الذين تبرعوا ببيت لهم (طيني) ليصبح أول مقر لفريق النصر..!
فرج نقل (الرمز) للنصر!!
* انضمام الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - للنصر كان عن طريق سائقه الخاص فرج الطلال وكان صديقاً لأخي (عبد الله) وأتذكَّر عام 1378هـ اجتمعنا في منزل أحد اللاعبين بحضور فرج الطلال - أخ رزق سالمين غير الشقيق وطلبنا منه أي - فرج الطلال - إحضار شخص قوي (مادياً) يُشرف على الفريق ويتولى رئاسته فذكر لنا الأمير عبد الرحمن بن سعود ووجهنا له دعوة لحضور مناورة للفريق فاستجاب لهذه الدعوة وحضر المناورة وأبدى اعجابه بالفريق وبعد عدة أيام قمنا بزيارته في منزله وكان معي راشد فهد الراشد وأخي عبد الله مختار وعدد من لاعبي الفريق حيث قابلنا - رحمه الله - بكل حفاوة فطلبنا منه الرئاسة الفعلية للنادي لأنه بحاجة لرئيس قادر على دعمه فوافق أبو خالد.
أبو خالد شكَّل إضافة نوعية
* جاء انضمام أبي خالد للفريق الأصفر أواخر السبعينيات فأعطى الفريق دعماً قوياً وشكَّل إضافة نوعية في مسيرته.. أتذكَّر جيداً عندما حضر - رحمه الله - أول تمرين شرع في مزاولة عشقه مع المجموعة (حارساً) حيث اشتهر في معهد الأنجال وتألق مع منتخب الوسطى للمدارس... إلى جانب إشرافه على الفريق فقد كان يحضر يوميا زمازم الشاي والقهوة والتموين الغذائي من تمور وخلافه للاعبين بالإضافة إلى مستلزمات الفريق من كور وملابس وأحذية فبدأ الفريق بقيادته يدخل مرحلة جديدة من مراحل النمو والتطور (قبل مجيء حركة تصنيف وإدراج الأندية رسمياً) واستمر الفريق في طور النمو حتى تم تسجيله رسمياً مطلع الثمانينيات!
رشحني ضمن مجلس إدارته..!
* ففي عام 1380هـ انتقلت الشؤون الرياضية من وزارة الداخلية إلى وزارة المعارف فدخلت الأندية المحلية مرحلة جديدة من مراحل التنظيم حيث تم تصنيف النصر ضمن أندية الدرجة الثانية وتسجيله رسمياً وتولى أخي عبد الله مختار رئاسته، ثم تلا ذلك ترشيح أبي خالد رسمياً لسدة الرئاسة عام 1381هـ طبعا رشحني - رحمه الله - ضمن مجلس إدارته بمنصب سكرتير وكنت أقوم بأدوار متنوعة حسبما يطلبه مني وكان من ضمن الأسماء التي عملت مع إدارته فرج الطلال وراشد فهد الراشد وعدد من أصحاب السمو الأمراء.. والحقيقة اعتز كثيراً بثقة هذا الرجل عندما اختارني ضمن أول مجلس لإدارة النادي بعد انتقال الرياضة من وزارة المعارف إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
النصر دُمج مرتين!
* عندما صُنِّف الفريق رسمياً لعب في دوري الدرجة الثانية 3 أعوام متتالية طبعا مرَّ فريقنا بعمليات دمج.. الأول عندما دُمج النصر مع فريق الجامعة ولعب باسم النصر الجامعي فترة قصيرة ثم دُمج مع فريق التعاون من البنك الاهلي وظل يلعب باسم النصر التعاوني وبعد صعوده ومشاركته في دوري الدرجة الأولى (الممتاز حالياً) اختار أبو خالد اسم النصر فقط وبشعاره الذي يحمل علامة النصر (V) قبل ان يقترح تحويل هذا الشعار إلى شعاره الحالي شعار (شبه الجزيرة) في النصف الثاني من عقد الثمانينيات.. أما سر اختياره اللونين الأصفر والأزرق فالأصفر يعبر عن لون تراب الجزيرة العربية والأزرق بحر هذا البلد الغالي وكرد بعض الجميل لهذا الوطن الذي ولد وعاش وترعرع على أرضه..!!!! كان إصراره على هذا الشعار...!!!
الدنيني أبرزهم..!
* كانت أندية المنطقة الشرقية تعج باللاعبين والمواهب المتميزة واتذكر عندما صعد النصر عام 1383هـ برئاسة الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - اقترحت عليه إقامة معسكر إعدادي بالمنطقة الشرقية واللعب مع بعض الاندية هناك للاستفادة من ضم بعض اللاعبين وبالفعل عسكر النصر فترة طويلة بالمنطقة الشرقية ولعبنا عدة لقاءات ودية ونجحنا في ضم أبرز نجوم الكرة هناك ومنهم هداف الفريق الكبير أحمد الدنيني - رحمه الله - وعثمان بخيت وحمندي والنفيسة، ولا شك ان الفريق استفاد كثيرا من هذه الأسماء التي قادته للتألق في دوري الكبار لا سيما من بعد منتصف الثمانينيات.
تواضع الرئيس!
* تسألني عن شخصية أبي خالد الإدارية فأجيبك أن هذا الرجل كان من الأوفياء والمخلصين الذين عملوا وخدموا المسيرة الصفراء سنوات بلا ملل أو كلل كان يسهر الليل على راحة اللاعبين حتى إنه ومن فرط حبه وعشقه لهذا الكيان كان يفترش السجاد أمام مدخل مقر النادي القديم بشارع الخزان اكثر من مرة ويجلس أمام البوابة مع بعض محبي وإداريي الفريق حتى لا يتعرض اللاعبون وهم بداخل المعسكر نائمون لإزعاج المارين بالسيارات ليلا.. نعم كان يسهر على راحة اللاعبين فمنذ ان ترأس - رحمه الله - الفريق الأصفر دأب على دعم مسيرته والقيام على شؤون هذا الكيان إداريا بكل اخلاص وتفان.. كان رجلا لا يحب التفرقة ولا التمييز، بل الجميع عنده سواسية عُرف بتنازله عن حقوقه إذا كانت من أجل الصالح العام مع احتفاظه بحق النادي كما كان رجلا يحب الانضباط ولا يسمح لأي لاعب بتكاسل أو بتأخر عن التمرين إلا بعذر مقبول وأتذكر في لقائنا مع شقيقنا الهلال في الدوري عام 86 - 1387هـ طبعا كنا معسكرين ليلة المباراة المهم شعر ابن ناصر كرداش بوعكة ونقل ابنه للمستشفى وهو بالمعسكر فوصل الخبر إليه وخرج من المعسكر وبعد أن اطمأن على ابنه عاد مرة اخرى للمعسكر طبعا خروج كرداش من المعسكر دون إذن أثار حفيظة أبي خالد الذي رفض أن يلعب المباراة رغم انه كان من أبرز اللاعبين وكابتن الفريق لكن أبا خالد رفض طبعاً.. تدخلت في الموضوع تقديرا لظرف اللاعب فاختلفت مع الرئيس واقترحت إزاء ذلك عمل تصويت وعندما صوّت ونادى الأغلبية بمشاركة كرداش لأهميته كلاعب وللظرف الذي أجبره على الخروج ومغادرته المعسكر اقتنع أبو خالد بهذه الآراء طبعاً عُرف عنه - رحمه الله - أنه كان يتنازل عن حقوقه إلا إذا كانت في مصلحة النصر.
شخصية نادرة!
* اعتز كثيرا بشخصية أبي خالد الرياضية والاجتماعية.. المعروفة باخلاقياتها العالية والطيبة المتناهية فقد غمرني الفقيد بكثير من المواقف البطولية.. التي تكشف وبجلاء شهامته وأصالته ولا غرو في ذلك.. فأبو خالد كان يقدرني كثيرا حتى انه كان يرفض ابتعادي عن النادي كثيرا عندما اتقدم بطلب الاعفاء او الاعتذار عن الاستمرار بالعمل خلال السنوات الطويلة التي تشرفت فيها بخدمة هذا النادي تحت إدارته.
عشق النصر..!
* الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - كان يعشق الرياضة كثيراً وحبه للنصر كان يتجلى في كثير من المواقف فعندما يخسر الفريق يصاب بحزن شديد لدرجة انه قال لي ذات يوم حين خسر النصر تمنيت لو فقدت أحد اعضاءي ولا يخسر النصر.. أتذكَّر عندما خسرنا نهائي كأس الملك لموسم عام 1387هـ أمام الاتحاد 5-3 وكان النصر الأفضل فنيا وخسر بسبب أخطاء تحكيمية فادحة حيث انتاب أبا خالد حزن شديد مليء بالصمت حتى انه طلب مني مرافقته لمنزله وظل يوما كاملا لم يتذوق طعم النوم جراء الخسارة التي تعرض لها الفريق وكنت معه بالمنزل وشاهدت ملامح الحزن بصورة غير طبيعية لا سيما وان الخسارة كانت في نهائي كأس وبحضور جلالة الملك فيصل - رحمه الله -.
الراحل حفظ النصر من الاندثار..!
* في النصف الثاني من عقد الثمانينيات وبعد تولي الأمير خالد الفيصل منصب مدير عام رعاية الشباب أصدر قراراً يتضمن توحيد المسميات والشعارات وكذا دمج بعض الأندية كناحية تنظيمية.. طبعاً كان هناك نية لدمج النصر مع الشباب الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستواه وابتعاد عدد من رجاله فحصل أن اجتمع أبو خالد مع بعض الشبابيين للاتفاق حول الاسم والشعار فطلب - رحمه الله - المسمى لكن الشبابيين رفضوا بحجة ان ناديهم هو أول ناد يتم تأسيسه بالمنطقة الوسطى فهو إزاء ذلك الأحق بالاسم وفي ظل الإصرار الشبابي تم دمج الشباب مع النجمة عام 1388هـ وأخذ الشبابيون الاسم في حين حمل الفريق شعار النجمة الأزرق والبرتقالي وحفظ الرمز اسم النصر من الاندثار وبشجاعة!!
أبو خالد اول مدرب للحراس!
* من الأشياء الجميلة التي تدل على نجاح (الفقيد) في تهيئة اللاعبين وإعدادهم نفسياً فضلاً عن غرس الانتماء والولاء للشعار الأصفر اتذكر كان يشرف على تدريب حراس الفريق عام 1384هـ ومنهم محمد بن نفيسة وسعد مبروك حيث كان يدربهم في ملعب الفريق بالمربع طبعا اشرف على مرانهم وفق إمكاناته الفنية والمعلومات التدريبية التي اكتسبها في بداياته الرياضية كحارس بارز بمعهد الأنجال وبعد نهاية حصة التدريب كان يجلس مع اللاعبين ويعالج مشاكلهم وأوضاعهم كان أيضا يحثهم على احترام شعار ناديهم واللعب بروح قتالية إلى جانب احترام الخصم والتحلي بالسلوك الحميد داخل الملعب وامتدادا لتواضعه وحبه للنادي كان يصر على تناول طعام الغداء والعشاء في المعسكر ويسهر على راحة اللاعبين ولا أنسى إذا توقفت الأنشطة الرياضية كان يأخذ اللاعبين في نزهة برية لهدف غرس الألفة والمحبة والتكاتف بين أبنائه اللاعبين وكل هذه الجوانب الطيبة تؤكد بأن أبا خالد رجل مسؤولية ناجح بكل المعايير.
مدرسة متعددة الجوانب
* عاصرت الرمز النصراوي 45 عاماً فوجدته صاحب قيم ومبادئ مثالية في صراحته وحبه وإخلاصه وتواضعه.. فقد احبه الصغير والكبير ومهما اختلفت معه فهو اختلاف عابر سرعان ما يزول ويصفو القلب من تبعاته.. أبو خالد مدرسة في كل شيء وباختصار شديد هو رجل جمع كل مقومات النجاح في ذاته وسيظل - رحمه الله- نموذجاً يُحتذى به.
****
89 تنازل عن الرئاسة لسلطان بن سعود!
* عندما استقال أبو خالد من رئاسة النصر عام 1389هـ ورشح الأمير الراحل سلطان بن سعود لسدة الرئاسة والذي كانت تربطني به علاقة طيبة فضلت الابتعاد عن النادي وفتح المجال لآخرين يخدمون مسيرته إلا ان الفقيد أصر على استمراري وتواجدي بالنادي ودعمه القوي للإدارة الجديدة.. فضَّل فتح المجال لأخيه الاكبر الأمير سلطان بن سعود المعروف بحبه وعشقه لهذا الكيان العريق وأعلن أبو خالد الوقوف مع اخيه لأن الهدف هو خدمة النادي وبعد قرابة العام استقال الأمير سلطان بن سعود ورشح -رحمه الله- من جديد بعد أن أدركت الإدارة السابقة صعوبة تسيير أمور النادي الذي يحتاج لرجل صاحب حنكة إدارية وقدرة مالية فضلاً عن الخبرة الجيدة في إدارة شؤون النادي وهذا ما كان يتميز به أبو خالد إدارياً.
***
أبو خالد حول «الأسطورة» من العميد للعالمي
* شكَّل مهاجم الاتحاد واسطورته في الثمانينيات النجم سعيد غراب ظاهرة كروية يصعب تكرارها نظراً لقدرته التهديفية البارعة وخطورته داخل المنطقة الجزائية ففي أواخر تلك الحقبة نجح أبو خالد وبخبرته الرياضية في ضم هذا النجم الفذ ودعم صفوف فريقه بتلك الموهبة حيث شارك الغراب مع النصر عدة أشهر ثم انضم لمنتخب المملكة عام 1390ه ومثَّله في خليجي (1) بالمنامة وبعد الاخفاق الذي تعرض له المنتخب وما صاحب ذلك من أحداث (...) تم شطبه مع مجموعة من اللاعبين فخسر النصر أبرز نجومه والطريف في الأمر عندما شارك الغراب مع النصر في أول مباراة كانت أمام الشباب وفزنا ب7 - صفر بعد ان تلقينا خسارة كبيرة من شيخ الأندية في الدور الأول 5
/صفر..!! كان الغراب نجمها الأول بلا منازع.
****
من أجل الأصفر رفض (أبو خالد) الأهلي..!
* كانت تربط الأمير عبد الرحمن بن سعود مع رائد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى أبي عبد الله الصايغ - (رحمهما الله) - الذي ترأس أهلي الرياض في الثمانينيات علاقة قوية ومتينة.. فقبل انضمام أبي خالد للنصر حاول الصايغ ضمه للمدرسة للاستفادة من رجل يدعم المدرسة فعلياً.. إلا ان سائق أبي خالد الخاص (فرج الطلال) نجح في إقناع الفقيد بالانضمام لفريق النصر وجاء انضمامه للفريق الأصفر ليكسب رئيساً ذهبياً نجح في نقل (فارس نجد) إلى عالم المجد والنجومية.
* وبالمناسبة أبو عبد الله الصايغ كان رجلاً محبوباً عند جميع الرياضيين لمواقفه الطيبة وخدماته الجليلة لرياضة الوسطى.. حتى ان جلالة الملك سعود - رحمه الله - كان يقدره كثيراً ومنحه أرضاً لتكون ملعباً لأهلي الرياض تقديراً لمكانته الاجتماعية كرئيس إدارة الحسابات بمالية الرياض ولمكانته الرياضية كرئيس فريق الأهلي.
****
منذ 1378هـ
الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيس للنصر..!
* تأسيس نادي النصر.. اختلف رجاله حول تاريخ التأسيس فماذا يقول المختار؟
علاقتي بالفريق كانت في بداية تكوينه عام 1375هـ طبعاً النصراويون انقسموا في هذا الموضوع فالبعض يقول كان تأسيسه عام 1375هـ والبعض الآخر يراه بعد هذا التاريخ.. أنا أتذكر عندما طرقت باب النصر كان في منتصف السبعينيات والأمير عبد الرحمن بن سعود انضم إلينا عام 1378هـ لاعباً ورئيساً لكنه لم يرشح نفسه بصفة رسمية للرئاسة وكان مقر النادي قبل تصنيفه بالطبع بيتاً طينياً ملاصقاً لمقر النصر لا يفصله غير ممر بعرض مترين تقريباً ثم انتقلنا إلى شقة تقع في عمارة يملكها الرئيس الراحل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved