Friday 20th August,200411649العددالجمعة 4 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في الوقت الأصلي في الوقت الأصلي
فوز الزعيم أو خسارته وجهان لعملة واحدة!!
محمد الشهري

كثيرة هي مآثر ومكرمات وأفضال زعيم الأندية الآسيوية.. ذلك أنه في حالة إضافته لأي منجز جديد إلى سلسلة منجزاته الطويلة، فهو بذلك قد مارس عادته، وأدخل السرور إلى نفوس نصف عشاق الرياضة هنا في بلدي الحبيب وحتى في بلدان أخرى عديدة.. وحتى عندما يكبو شأنه في ذلك شأن كل الجياد الأصيلة التي لا غرابة في أن تتعرض لبعض الكبوات، لا لشيء وإنما لأنها دائمة التواجد في ميادين السباقات والبطولات وهنا لا يخلو الأمر من ظهور بعض حالات الانشكاح والانبساط لدى عينة من المحبطين.. وبذلك يكون الزعيم صاحب فضل حتى على الذين يتلذذون بكبواته؟!.
وهاكم أحدث الأمثلة والشواهد.
غادر صغار الزعيم إلى دولة الامارات الشقيقة لخوض غمار منافسات بطولة مجلس التعاون للناشئين تحت سن (16) سنة.. وبدلاً من أن يجد هؤلاء الناشئة من الأقران والأنداد في صفوف الفرق الأخرى المشاركة من يحاكيهم ويضاهيهم في الأعمار ولو بفوارق خمسة أعوام على أكثر تقدير اكتشفوا بأن عليهم مقارعة أضداد في سن (27) سنة وربما أكثر.. وهذه ليست بجديدة، فقد تعودنا من الأشقاء في الخليج ممارسة مثل هذه الأساليب وأكثر.. وخاصة من أولئك الذين لا فرق في عرفهم بين الغاية والوسيلة ؟!!.
من هنا كان من الطبيعي جداً ان يعود هؤلاء الصغار في أعمارهم والكبار في فكرهم وعطاءاتهم والتزامهم دون اللقب الخليجي.. حيث إن الله سبحانه وتعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها.. وكان من الطبيعي جداً أن يذهب اللقب لذوي اللحى والشوارب المكتملة والسواعد المفتولة، وليس لذوي الالتزام بمبادئ التنافس الشريف والمهارات الفائقة؟!!.
ولكن الذي ليس من الطبيعي.. ولا من مخرجات العقل السليم تهافت أحدهم والتعامي عن كل تلك العوامل الواضحة الفاضحة ليمارس نفس الأدوار الرخيصة فقط من أجل التشفي بعد أن منح ضميره إجازة مفتوحة كعادته عندما يتعلق الأمر بالزعيم الذي ما زال يمنحه فرص التواجد.. وبعد أن وجد في خروج صغار الزعيم أمام كبار الخليج مناسبة للتنفيس عن مكنوناته المريضة لينال شرف الاستمتاع بواحدة من مكرمات الزعيم عليه وعلى أمثاله من مرتزقة فتات الموائد؟!!
ولأنه جبل على الكذب والتدليس والمراوغة في سبيل اكتساب تعاطف بقية فرقة حسب الله.. فقد ذكر بأن هؤلاء الصغار لم يكونوا يستحقون بطولة الدوري بحسب نظرته الفنية والعلمية التي اكتسبها من مدرسة (علي بابا والأربعين حرامي) .. ثم ان ذلك (العلامة الفهّامة) لم يوضح للقارئ من هو الفريق الذي كان يستحق البطولة من وجهة نظره، وبالتالي حقه في تمثيل الأندية السعودية في هذه المسابقة.. إلا إذا كان يقصد فريقه المفضل.. وهنا أبصم بالعشرة على قدرته في الحصول على اللقب الخليجي بكل يسر وسهولة لا لشيء وإنما لكونه لا يختلف في شيء عن الخابورة ولا عن بقية خوابير الخليج.. ذلك أنه من السهل عليه تكوين فريق من مزدوجي الأعمار ليكونوا في مستوى أعمار عناصر الخابورة ومثيلاتها وربما أكثر؟!
ونسي ذلك المسكين المتهالك أن الكرة السعودية لا يشرفها الحصول على أي مكتسب ما لم يكن مكتمل الشرعية والأهلية.. وهنا أشدد على (الكرة السعودية) وليست على بعض الفرق الاستثنائية التي يمتلك بعض عناصرها بطاقة لكل فئة سنية؟!
هل فهمت يا هذا أم أزيد؟؟
الوقاحة ليست من الحرية في شيء!!
- بالتأكيد لا يستطيع كائناً من كان إنكار واقع ما أضحت تتمتع به صحافتنا عموماً من مساحات معتبرة في طرح الرؤى والأفكار والنقاشات والتعبير وإبداء الآراء دون تردد.
- ولأن الصحافة الرياضية جزء هام جداً من الصحافة عموماً بما تمثله من ثقل وتأثير ومتابعة جماهيرية عريضة وفقاً لما أضحت تشكله الرياضة من قيمة وأهمية لدى الشريحة الأعرض من المجتمع.
- إلا أن ثمة من التجاوزات واستغلال مساحات حرية الطرح ما حدا بأحد زملاء المهنة ممن هم خارج الوسط الرياضي لأن يرفع عقيرته مطالباً بشيء من الضوابط وخصوصاً فيما يتعلق بالشللية وتسخير الاقلام والمساحات للتخديم على أفراد وشخصيات إدارية ومسؤولة معينة.. لا سيما بعد ان تحولت معظم الصفحات الرياضية إلى نشرات دعائية الكل قادر على الدفع.. كل ذلك على حساب المصلحة العامة.. وعلى حساب القارئ الذي ليس من حق أي كاتب أو محرر أو مراسل أن يفرض عليه رؤاه وقناعاته، لا سيما إذا كانت مجمل تلك الطروحات مستمدة بالكامل من كون ذلك الكاتب أو المراسل أو المحرر (موظف) بشكل أو بآخر عند زيد أو عبيد من الإداريين.. خصوصاً بعد ان كشفت ممارسات هؤلاء عن الأدوار الحقيقية التي يضطلعون بها تحت اسم (صحافي)؟!!.
- أكثر ما شدني في موضوع الزميل كونه بدا في طرحه أكثر دراية وثراء في المعلومات وما يدور في كواليس بعض المواقع الصحافية ممن هم داخل الوسط الرياضي أنفسهم.. مما يدل على ان حق الاستمتاع بالرياضة سواء من خلال الممارسة أو من خلال المتابعة لم يعد حكراً على فئات معينة.. وان بيننا من المشهود لهم بالرقي الفكري في مختلف المجالات ما يجعل من تمرير بعض الممارسات الكتابية التي تهبط في معظمها إلى مستوى الوقاحة أكثر استحالة، بعد ان كانت تمرر دون حسيب أو رقيب، أو حتى من يقول (عيب) ؟!.
- ولعل من السخرية ان يتنافس أصحاب النفوذ المادي والتأثيري في الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الضمائر والأقلام وحتى الصفحات وتسخيرها في الدعاية لهم وتلميعهم والتطبيل لهم صباح مساء؟!!.
- على أن الأكثر سخرية هو تهافت هؤلاء الأدوات للانخراط في تلك الممارسات كما يتهافت الفراش على الشمعة؟!!.
دعاء
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved