دعم المراكز الصحية في الأحياء أمر مبهج

لا شك أن الخدمة الصحية في حق مشروع لكل مواطن في وطننا المعطاء ولا سيما مع هذا الدعم الكبير الذي توليه الدولة للخدمات الصحية في شتى مناطق مملكتنا الحبيبة.. وقد قرأت ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن السماري وما طرحه بعض الأخوة في صفحة عزيزتي الجزيرة حول (مستشفيات بريدة) ولمسوا جوانب مهمة تسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية في هذه المدينة المكتظة بالسكان.. نعم الدائرة السكانية في ازدياد هائل.. ونمو مستمر ولا بد أن تتواكب طاقة مستشفيات بريدة مع هذه الزيادة ولا سيما وأن هذه المدينة تستقبل المراجعين في جميع محافظات المنطقة.ولنأخذ مستشفى الولادة والأطفال في بريدة كأنموذج لمدى التزاحم وتدفق الجموع.. وكيف أن المرافق المستحدثة تترك تواجه الضغوط وكثافة المراجعين وبالتالي يؤثر هذا على أدائها فلا بد من مراعاة الطاقة الاستيعابية لكل مؤسسة طبية.. أيضاً بريدة تعاني قلة المراكز الصحية الأولية فقد اتسعت مساحات المدنية وتباعدت أحياؤها وزاد سكانها ولم تعد المراكز الصحية الحالية قادرة على تلبية حاجة المراجعين أو تغطية الأعداد.. بل أصبحت تلك المراكز القديمة متهالكة محدودة الإمكانات، أين مواكبة التطور الصحي؟!تخيلوا أن حي الإسكان في مدينة بريدة يحوي أكثر من ثلاثة آلاف منزل ولا يوجد فيه مركز صحي بالرغم من أنه حي مستحدث اكتملت مدارسه.. فأين القراءة الصحية الواعية لحاجة الأحياء؟ ولماذا يتم الضغط على المراكز الصحية القديمة باشراك عدة أحياء في مركز صحي قديم مما يزيد في معاناة الأهالي؟لقد سعدنا كثيراً بخطوة وزارة الصحة وهي تلتفت إلى المراكز الصحية ليس في محاولة جعل دوامها فترة واحدة فهذا فيه مضايقة للمراجعين ولكن في محاولتها فتح مراكز جديدة وتطوير المراكز الصحية القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب وعفا عليها الزمن.. بريدة مدينة مسافرة في قافلة النمو والتطور تنظر بعين الأمل والرجاء إلى وزارة الصحة لتنال نصيبها من الاهتمام.أكرر القول: إن توجه وزارة الصحة لدعم المراكز الصحية في الأحياء أمر مبهج لكل مواطن سواء في التوسع لافتتاح المزيد أو تدعيم المراكز القديمة وتحديث إمكاناتها وذلك في شتى مدن وقرى وطننا الحبيب.. لمواكبة النموّ السكاني ورفع المعاناة عن المراجعين.