لسنا بحاجة لـ(التجنيس)!!

سعادة رئيس تحرير الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبعد.. لقد اطلعت على ما نشرته صحيفة الجميع (الجزيرة) يوم 2-4 تحت عنوان (رئيس لجنة الشؤون الأمنية يوضح تعديلات نظام الجنسية) جاء فيه ان يكون طالب الجنسية السعودية قد أقام عشر سنوات متتالية وان يكون من أصحاب المهن التي تحتاجها البلاد وان تمنح الجنسية للمرأة الأجنبية المتزوجة بسعودي أو أرملة سعودي وتمنح للأجانب المتزوجين بسعوديات إلى آخر ما جاء في التصريح.في البداية أقول وبالله التوفيق إن جعل التجنيس شيئا روتينيا من أكبرالأخطاء وغش للوطن وللدولة وإن فتح الباب للتجنيس على هذا الشكل ليس من مصلحة الوطن بل يحمل في طياته الأخطار التي ستظهر للعيان بعد سنوات وبعد أن يكثر المتجنسون وقد رأينا مساوئ ذلك في بعض البلدان.
وثانياً: أسأل رئيس لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى بل أسال جميع من يقر هذا من أعضاء مجلس الشورى هل بلادنا بحاجة إلى زيادة السكان؟ لا والله لسنا بحاجة إلى ذلك.
ثالثاً: ما هي الحرف التي تحتاجها بلادنا من هؤلاء المراد تجنيسهم؟ علما أن أعظم مهنة أو حرفة تحتاجها البلاد هي الطب وكذا صنع الطائرات وصواريخ عابرة القارات وهذه الفئة لسنا بحاجتهم لو وجدوا لأننا لن نصنعها إنما المقصود بالحرف ما يتعلق بالذهب والتجارة وإدارة الأعمال وهذه الأمور لم ولن يعجز عنها ابن البلد ولذا لسنا بحاجة للتجنيس من أجلها.
رابعاً: تحديد العشر السنين هذه المدة تمر بلمحة بصر مع العلم أن النسبة الكبرى من المقيمين المعنيين أمضوا إلى أربعين سنة في المملكة بل وأكثر. إن من أمضى عشر سنوات يقال له فضلا وكرما مع السلامة إلى بلادك بقية عمرك يكفي ما أمضيته في هذه البلاد أفسح المجال ليس للآخرين بل للمواطنين العاطلين ليكسبوا العيش.
أما الأجنبي المتزوج من سعودية فالهدف هو التجنس بحد ذاته إذ يتزوج من عجوز وبعد حمله الجنسية يكون صك الطلاق جاهزاً ولا يقل عن ذلك زواج السعودي بأجنبية فما تلك إلا مجرد حيل وقد سمعت قصصا من ذلك من أهلها المهم الحصول على الجنسية والعيش بأمان في هذه البلاد الطيبة.هل يعتقد الأعضاء الكرام ورئيس اللجنة أن ولاء من تجنس سيكون لهذه البلاد ؟ كلا وألف كلا .. وإن اعتقدوا ذلك فقد أخطأوا أو جاملوا فولاؤهم لبلادهم أما ولاؤهم للبلاد المجنسة فمن أجل المصلحة الحالية ولو رأوا تهديدا لتلك البلاد لرأيتهم يحزموا أمتعتهم استعدادا للهروب وقد شاهدنا أمثلة ذلك عند بدء حرب تحرير الكويت ذهبوا إلى بلدانهم بما يملكون وما لا يملكون دون أدنى خجل أو خوف بل ربما يكون مصحوبا بنكران الجميل لمن آواهم وساندهم وتبنى تشغيلهم.
والخامس: ألا يرى أعضاء المجلس أن إجازة التجنس على هذا المتسع استغفال للوطن وللمواطن بل وغش كبير وعدم نصح للبلاد.