تناول الأستاذ سلمان العُمري في زاويته (رياض الفكر) المنشورة بعدد هذه الصحيفة ليوم الجمعة 13-6-1425هـ، موضوعا حيويا ومهما للغاية ألا وهو موضوع الإجازة الصيفية وقضاء الإجازة العائلية، وقد وفق في اختيار عنوانه الذي سماه (الإجازة الصيفية.. ومصايفنا المهجورة).
هذا الهم الذي أصبح يشغل بال الغني والفقير والصغير والكبير والنساء والرجال على حد سواء، فقبل أن تغلق المدارس أبوابها يبدأ النقاش العائلي حول وجهة السفر لهذا العام ومدة الإجازة ولا باس أن تقضي العائلة إجازتها وقتما تشاء وفي أي مكان تريد وفق ضوابط شرعية واجتماعية تتفق وما نحن عليه كسعوديين لنا عاداتنا وتقاليدنا.
وتبقى المشكلة في موضوعين أولهما: أين نسافر؟ فنحن مع الأسف نهجر مصائفنا الجميلة وبلادنا الرائعة في خدماتها وجوها ومواقعها الترفيهية ونرحل مع الإعلام والدعاية الكاذبة، وسنسوق لكم مثلا عايشته صيف هذا العام، فقد اضطررت للسفر مع العائلة لإحدى بلدان الخليج المجاورة ودرجة الحرارة هناك تقارب الخمسين وأسعار الفنادق هناك تكاد تصل لسعر فنادق طوكيو والمحصلة النهائية كما يقول المثل العربي: (سماعك بالمعيدي خير من أن تراه) وهكذا غيرها من البلدان ولكننا ركبنا الموجة وأنفقنا الأموال لنترك مصايفنا ونبحث عن الحر الشديد مع الرطوبة المزعجة!
والموضوع الثاني: أن الأسرة الفقيرة أصبحت تنافس الأسر الغنية في السفر بل إن بعض الآباء (يستلف) ويلجأ للسلفة والدين حتى يسافر بأبنائه خلال الصيف.
إذاً فنحن بحاجة إلى توجيه اجتماعي واقتصادي وإعلامي بل وشرعي على حد سواء في قضية السفر للخارج لنبحث في قضية السفر وأن نحدد أين نسافر. ومتى نسافر، وكيف نسافر، وكيف يكون حالنا وحال أبنائنا وبناتنا عند السفر!
وأتمنى لو أن كتابنا وبينهم الأستاذ العُمري يتوسعوا في تناول هذه الموضوعات ومناقشتها مناقشة جادة وصريحة، فالتقليد الأعمى أصاب الآخرين حتى لو استدانوا من اليمين واليسار، فيجب تناول هذا الموضوع من كل كاتب وفق تخصصه.
إبراهيم الكلثم - الرياض |