تعقيباً على ما نشرته الجزيرة من مواطن حول الجوال أبو كاميرا حقاً هو مصطلح ملائم ينسجم مع ممارساتهم الشاذة والموبوءة (لصوص الصور) مصطلح يتلاءم مع محاولاتهم المنحرفة.. وهو مصطلح متداول في عالم المراهقين والمراهقات فمن حرموا التربية وعدموا الأخلاق فنشأوا عالة على مجتمعهم وعبئاً على أسرهم وترعرعوا بدون غطاء تربوي أو رافد أسري.. وبالتالي ظهرت هذه الشريحة مختلة الفكر.. منحرفة السلوك.. تحمل عاهات نفسية وتعكس مرضاً اجتماعياً.. شريحة منحطة عاشت بين جنبات الشقق والاستراحات.
نعم.. كاميرا الجوال.. علامة على إخفاق تربوي وفراغ قيمي يعاني منه جيل محروم معبأ بالفراغ والتسكع والبحث عن كل نقطة تسلية حتى ولو كان ذلك على حساب الأخلاق والمجتمع.
تحاول تلك الفئة اقتحام التجمعات النسائية واختلاس الصور لفضح العفيفات والإساءة إلى الشريفات وابتزاز الفتيات.. والانتقام من الصالحات..
هناك شباب بجلود ذئاب.. يبحث عن (الفتاة الفريسة) وينشب مخالبه بإتقان فاحذري.. أختاه.. من كلامهم المعسول.. واحتفائه المبذول.. ولا تصدقي ما يقول إنه يفتش عن (فتاة يلهو بها) حاملاً بندقيته (أعني جواله المزود بالكاميرا) ليتباهى بعلاقاته الأنثوية أمام زملائه القبيحين شكلاً ومضموناً..
لقد تورط المجتمع بهذه الشريحة الفاسدة من الشباب المعاق فكراً وسلوكاً.. والمصاب بنقص المناعة أمام كل فيروس أخلاقي..
إنني أقترح خضوع كل من يمارس التصوير بكاميرا الجوال لفتاة أو عائلة لمحاكمة شرعية تماماً مثل خضوع من يعاند ويستخدم جواله في الطائرة..
وحتى من يبيع تلك الأجهزة والمحاكمة الشرعية هي الحل الناجع أمام هذه الفئة المنحرفة فقد امتلأت جيوب هؤلاء الشباب بالنصائح وكثرت برامج التوعية ولا فائدة.
ولعل من الملائم التذكير بما يتردد في المرور حول (المحكمة المرورية) لقاطعي الإشارات الحمراء وفرسان التفحيط.
نعم.. لدينا شباب منحرف .. يحول النعم إلى نقم.. أستغرب من قدرتهم العجيبة على ابتكار طرق الإساءة.. واستغلال التقنية استغلالاً سيئاً. وأتساءل بمرارة هل فشلت البيوت وعجزت مؤسسات التعليم والتربية عن إعداد جيل نافع يسهم في خدمة دينه وبناء حضارة وطنه الغالي .. هذا الوطن المعطاء المسافر في أعماقنا امتزاجاً وارتباطاً ؟!.. المجتمع يريد شباباً نافعاً منتجاً وجيلاً مستقيماً أما آن أن يفكر الآباء والأمهات في غرس بذور التربية في نفوس أبنائهم وبناتهم.. للأسف معظم الآباء والأمهات علاقاتهم ببيوتهم علاقة (انتساب فقط) ولا يدرون عن أولادهم إلا عند تسجيلهم في المدارس فقط..فلا نستغرب سوء المحصول وضعف الإنتاج..!!
محمد بن عبدالعزيز الموسى
بريدة ص.ب 915 |