لا أحد منا يتصور الحياة بدون كهرباء فقد أدمناها، حتى أن كثيراً من تصرفاتنا باتت لا إرادية فلو حدث وان انقطع التيار في الليل تجدنا نعمد لا إرادياً إلى مفتاح المصباح بغية البحث عن شمعة!!
هذه الكهرباء التي تصلنا من الشركة نحاسب عليها حساباً عسيراً عبر عدادات لا ترحم، كانت هذه العدادات داخل المنازل حتى رأت الشركة إخراجها من المنازل إلى الشوارع بسبب شكوى بعض قارئي العدادات أو هكذا تراءى لي، تركت الشركة تصميم هذه العدادات على سابق عهدها واستمرت رغم افتقارها - أعني العدادات - للنواحي الأمنية.
أذكر أنني عدت إلى المنزل أثناء الدوام لأمر طارئ وعندما دلفت إلى المنزل تفاجأت بانقطاع التيار، في بادئ الأمر توقعت أن الشركة وكعادتها قطعت التيار بسبب صيانة أو لإيصال التيار لمشترك جديد، ولكني عندما هممت بالعودة لعملي قلت لماذا لا أتأكد من القواطع وتفاجأت بأن القاطع التي تضعه الشركة بجوار العداد - والذي هو في متناول أي عابث - قد أغلق، شككت بأن الفاعل هو الشركة بسبب عدم تسديدي الفاتورة رغم حرصي على تسديد الفواتير أولاً بأول ولكن سرعان ما انكشف الأمر بأن هناك من اعتدى على هذا القاطع وأغلق التيار عن المنزل فقمت بإعادته.
وقد سمعت من بعض الأشخاص بأن اللصوص يستخدمون عداد الكهرباء في اختبار وجود أهل المنزل وذلك بقطع التيار عن المنزل والترقب فإن لم يخرج أحد فهذه دلالة على خلو المنزل وأنه جاهز للسرقة، إلى متى نبقى ضحية للعابثين؟ ألم يأن لشركة الكهرباء أن تعيد النظر في وضع عداداتها وإعادة تصميمها بما يضمن عدم امتداد أيدي العابثين لها.
أرجو من المسؤولين في شركة الكهرباء النظر في هذه المشكلة والعمل على رفع الضرر.
|