تعديات البلدية تزيل جداراً اتخذه مواطن لحماية أرضه من الاعتداء

  * الطائف - فهد سالم الثبيتي:
في أقل من ساعة من بناء جدار تسويري على مجموعة من قطع أراض يملكها مواطن، قامت آليات قسم التعديات ببلدية شرق الطائف بإزالته بحجة عدم وجود رخصة تسوير لهذه الأراضي.
والتفاصيل تبدأ كما يرويها مالك هذه القطع (عبدالله أحمد الغامدي) يقول: في عام 1419هـ اشتريت 12 قطعة من مخطط الصناعية، وتحديدا من القطع رقم 192 إلى القطعة رقم 203، وذلك من مالكها الأصلي (عبيدالله الوقداني) بوقف الوقادين وفق حجة معتمدة من المحكمة بمبلغ وقدره (مليون ومائتان وواحد وتسعون ألف ريال) وبقيت هذه القطع خلال الفترة السابقة مقرا لأكوام الحديد والسيارات الخربة وبعض النفايات وجدت من قبل أصحاب الورش الصناعية المجاورة للموقع، وبقيت على هذا الحال في ظل مخاطبتي لأصحاب الورش الذين ماطلوا في الإزالة لهذه النفايات مما اضطرني للذهاب لبلدية شرق الطائف وطلبت منهم رخصة تنظيف أو تمهيد ولكنهم قابلوني بالرفض..!؟
ويواصل الغامدي حديثه ل (الجزيرة)، ونتيجة لذلك فكرت باستثمارهذه القطع التي أملكها، حيث قمت ببناء جدار تسويري للواجهة الشمالية، وتحديدا للقطع رقم 192 - 193 من المخطط التي يقابلها الشارع الشمالي 15م، وذلك في يوم السبت 21-6-1425ه في ساعة مبكرة من صباح أمس بعد أن لاحظت أن هناك إحداثيات من قبل أشخاص في نفس الموقع، وأردت أن أحمي هذه القطع من أي إحداث قد يحصل، ولكنني تفاجأت في التاسعة صباحا بحضور رئيس التعديات بشرق الطائف مصطحبا معه آليات البلدية، وأخبروني بأنهم سيزيلون الجدار، وطلبت منهم الخطاب الذي يخولهم بهذه الإزالة، ولم يستجيبوا لي إلى أن قاموا بتنفيذ الإزالة مشيرا إلى أنهم أخبروه بأن دوريات البلدية لاحظت عملية البناء من خلال جولاتها ومتابعتها مؤكدا بأن عملية البناء كانت في ساعة مبكرة من الصباح مبديا استغرابه لذلك.
وأفاد الغامدي بأنه تقدم بخطاب للبلدية برقم 843 في 17-6-1425هـ أشار فيه للاعتداءات على شوارع الحكومة المقابلة للمخطط، وإلى الآن لم يصدر حيال تلك المخالفات والإحداثات أي تصرف نظامي مشيرا إلى أنه لاحظ أعداد كبيرة من العمالة المخالفة للأنظمة والعمل تتكدس في هذه الأحواش والغرف وقام بالإبلاغ عنهم وقبض على أحدهم، وما زال وضعهم باقيا على ما هو عليه.