بداية لو تقدمت بسؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - للصحابي الذي أراد الإذن بالزنى ، لو سألت المعاكس .. هل ترضى لزوجتك أن يعاكسها الرجال وتعاكسهم؟ أترضاه لأختك؟ أترضاه لعمتك؟ لخالتك؟ أو لأي قريبة من قريباتك؟
إنني أجزم بأن الإجابة حتماً بلا ! وهذه غيرة طبعها الله في النفوس السليمة والفطر المستقيمة ، إذن لماذا ترضاه لبنات الناس تزعج الفتيات باتصالاتك في الليل والنهار ، ومما زاد الطين بلة وجود الهواتف المحمولة في يد الرجل والمرأة والصغير والكبير الغني والفقير ، كل هذا مما يسهل على من لا يراقب ربه - جل وعلا - في تصرفاته يسهل عليهم ارتكاب هذه الجريمة الخبيثة.
أخي الكريم : لتعلم يا من ابتليت بهذه العادة الخطيرة أن الله - جل وعلا - يراقبك وسوف يسألك عن هذا { مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} ، { فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} ، { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}.
ثم اعلم أن هناك بيوتاً دمرت وأطفال ضيعوا وجرائم ارتكبت بسبب هذه التفاهة الحقيرة ، فاحرص يا رعاك الله أن تكون لبنة بناء في هذه الأمة ، واحذر أن تكون معول هدم يفتك بأخلاقها.
( * ) الرياض |