* واشنطن- (اف ب):
أعلن ديفيد كاي، رئيس مجموعة الخبراء الأمريكيين الذين كلفوا البحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، أمس الأول الأربعاء أن عالم الاستخبارات في الولايات المتحدة يمر (بأزمة) أضعفت قدرة البلاد على الدفاع عن مصالحها القومية.
وقال أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إن (أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمر بأزمة وإن هذه الأزمة هي خطيرة بشكل أضعفت معها أسس أمننا العسكري والدبلوماسي وكذلك قدرتنا على الدفاع عن المصالح القومية).
واعتبر ديفيد كاي الذي كان يشغل منصب رئيس مجموعة المراقبة في العراق قبل أن يستقيل في كانون الثاني - يناير 2004م، ان تعيين مسؤول عن الاستخبارات وكما أعلن الرئيس جورج بوش مؤخراً، لن يكفي لتسوية المشاكل.
وأضاف أن (معالجة هذه الأزمة لا يمكن أن يمر فقط عبر تعيين مدير قومي للاستخبارات. ما نحن بحاجة إليه هو رؤية والتزام شامل بتقديم خدمات للبلاد تكون أبعد من المصالح السياسية للإدارة التي تكون قائمة وكائناً من كانت).
وأوضح أن (هذا الجهد يجب أن يكون على الأقل بنفس الأهمية) التي أعطيت لتبني الاستخبارات خلال الحرب الباردة. وأعطى مثالاً على فشل الاستخبارات الأمريكية مؤخراً وعجزها عن اكتشاف اعتداءات الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001 وعدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق مع العلم أن (سي آي ايه) كانت تؤكد وجودها. وأدلى كاي بشهادته أمام لجنة الاستخبارات في إطار الجلسات التي يعقدها الكونغرس حول النتائج التي نشرتها نهاية تموز - يوليو الماضي اللجنة المستقلة حول اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر.
|