* لندن (رويترز):
أعلن رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الإندونيسى بورنومو يوسجيانتورو: إن أعضاء المنظمة لم يعرضوا بعد مقترحاتهم لهامش الأسعار الجديد الذي سيبحث الشهر المقبل خلال اجتماع في فيينا يعقد في 14 سبتمبر المقبل.
وقال أمام الصحافيين: إن (أوبك ستبحث مسألة هامش الأسعار خلال اجتماعها لكن مستوى تغير الأسعار غير معروف بعد، لأن أعضاء أوبك لم يعرضوا مقترحاتهم).
وهامش الأسعار محدد حاليا بين 22 و 28 دولارا للبرميل. فتح برنت في المعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن على ارتفاع بعد وصول الخام الأمريكي الخفيف إلى مستوى قياسي جديد عند 47.50 دولارا للبرميل متشجعا بالسحب من مخزونات الخام والبنزين الأمريكية، وبوادر على أن الأسعار المرتفعة لم تؤثر بعد على الطلب العالمي على النفط، وبحلول الساعة. 7.30 بتوقيت جرينتش ارتفع برنت في عقود اكتوبر تشرين الأول 22 سنتا إلى 43.25 دولار للبرميل بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى بلغه أمس عند 43.40 دولارا ومواصلا مكاسب أمس التي بلغت تسعة سنتات.
وزاد سعر السولار في عقود سبتمبر أيلول في بورصة البترول الدولية 1.25 دولار ليصل إلى 393 دولارا للطن.
وصعد الخام الأمريكي الخفيف في عقود سبتمبر التي ينتهي التعامل فيها غدا الجمعة ثمانية سنتات إلى 47.35 دولار للبرميل في حين زاد في عقود اكتوبر 15 سنتا ليصل إلى 50.46 دولارا للبرميل.
وتلقى النفط دفعة قوية من بيانات صدرت أول أمس الأربعاء وأظهرت انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بواقع 1.3 مليون برميل، وهو ما تجاوز توقعات المحللين.وانخفضت مخزونات البنزين 2.6 مليون برميل مقارنة مع التوقعات بانخفاضها 830 ألف برميل. وزادت إمدادات نواتج التقطير 1.6 مليون برميل تمشيا مع توقعات السوق.
ولم يجد المحللون في البيانات ما يشير إلى أن ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية حد من الطلب عليه، وفي العراق ظل الوضع متوترا دون أي بوادر على استسلام الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مما أثار الشكوك في أن ينهي انتفاضة دموية قرب مناطق إنتاج وتصدير النفط في جنوب العراق.
وقال مسؤول في شركة نفط الجنوب: إن الانتفاضة الشيعية أرغمت العراق على إبقاء خط الأنابيب الرئيس في الجنوب مغلقا لليوم العاشر أمس الخميس مما يقلص صادرات البلاد من النفط إلى النصف.
من ناحية أخرى قالت الشرطة: إن مسلحين هاجموا المقر الأمني لشركة نفط الشمال خلال الليل مما أسفر عن مقتل ضابط وإصابة اثنين بجروح، وأدت أعمال التخريب إلى إبقاء خط الأنابيب الشمالي الرئيس الذي يمتد إلى تركيا مغلقا بشكل أساسي منذ الغزو الأمريكي للعراق، وتتدفق الصادرات من جنوب العراق عبر خط أنابيب قطره 42 بوصة بمعدل نحو مليون برميل يوميا منذ هاجم مخربون الخط الأكبر في التاسع من أغسطس فيما قالت رابطة تجارة الجملة والتجارة الخارجية في ألمانيا: إن سعر النفط سيرتفع إلى 50 دولارا للبرميل، وأن نمو الصادرات الالمانية سيكون أضعف من المتوقع نتيجة لذلك.
وقالت الرابطة: إن معدل نمو الصادرات الألمانية وهو المحرك الرئيس وراء انتعاش أكبر اقتصاد في أوروبا هذا العام سيكون على الأرجح عند الحد الأدنى لتوقعات الرابطة بين 9.5 و11 في المئة للعام الجاري بسبب الارتفاع الأخير في أسعار النفط، وأضافت أن معدل نمو الصادرات سيضعف على الأرجح إلى ما بين خمسة و7.5 في المئة في العام المقبل بسبب النفط أيضا.
لكنها قالت: إن الاقتصاد العالمي قوي بدرجة تكفي لمواكبة ارتفاع أسعار النفط.
| 
"الاقتصادية"