* الخرطوم - واشنطن - الوكالات:
جددت الولايات المتحدة القول انها لم تعثر على اية ادلة تثبت حدوث ابادة جماعية بالسودان نافية ما يتردد بهذا الصدد على الساحة الدولية، في وقت اكدت فيه الحكومة السودانية ان مفاوضات ابوجا للسلام ستنعقد في موعدها المحدد الاسبوع المقبل مع احتمال حضور الرئيس السوداني هذه المحادثات إلى جانب الرئيسين النيجيري والتشادي، فقد وجه الرئيس النيجيري اوليسون اوباسانجو الدعوة للرئيس السوداني عمر البشير لحضور المفاوضات التي تستضيفها نيحيريا الاسبوع المقبل بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور والتي يحضرها بالاضافة إلى اوباسانجو الرئيس التشادي ادريس ديبي ومندوب عن الحكومة الليبية، وقال وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل الذي أعلن ذلك مساء الاربعاء في الخرطوم عقب زيارة إلى نيجيريا ان اوباسانجو وجه الدعوة للبشير لحضور الجلسة الافتتاحية للمفاوضات الاثنين المقبل لاعطاء المفاوضات الاهمية المطلوبة، مؤكدا أن الرئيس النيجيري أكد تفهمه لوجهة نظر الحكومة السودانية تجاه القوات الافريقية وطبيعة عملها ووعد بدعم وجهة نظر الحكومة في هذا الصدد.وترى الحكومة السودانية مهمةالقوات الافريقية تتركزعلى حماية مراقبي وقف اطلاق النار الذين ارسلهم الاتحاد الافريقي وان تلك القوات ليست قوات سلام.
ومن جانبه اكد الدكتور مجذوب الخليفة وزيرالزراعة والغابات السودانى رئيس وفدالتفاوض مع متمردى دارفور أن جولةالمفاوضات ستعقد في موعدها المحدد يوم الاثنين القادم بالعاصمة النيجيرية ابوجا.
ونفي الخليفة(في تصريح يوم الاربعاء)وجود أى اتجاه لتأجيل جولة المفاوضات موضحا ان الاجندة هذه المرة ستركز على تصعيد الاتفاقيات الامنية والإنسانية التي ابرمت خلال الجولتين الاولى والثانية بالعاصمة التشادية انجامينا بجانب التحضير لمؤتمر دارفور الجامع لبحث القضاياالسياسية والتنموية والاجتماعية وأشار إلى أنه تم ضم سيدتين لعضوية وفد التفاوض الحكومى تنفيذا لتوجيهات الرئيس السوداني، إلى ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة ليس لديها أدلة كافية للاعلان عن وقوع إبادة جماعية في دارفور وقد تجد من الصعب اثبات انه كان هناك نية ابادة جماعية وراء العنف في غرب السودان. ولو توصلت الحكومة الأمريكية إلى نتيجة مفادها ان هجمات الميليشيات العربية على القرويين تشكل ابادة جماعية فان ذلك قد يزيد من الضغط الدولي على السودان لانهاء الازمةوكان الكونجرس الأمريكي زعم ان العنف ابادة جماعية لكن الاتحاد الاوروبي لم يجد أدلة تدعم هذا وهي نتيجة قد تتبناها ايضا في نهاية الامر وزارة الخارجية الأمريكية.
وبموجب ميثاق الامم المتحدة فان الابادة تعرف بانها (اعمال ترتكب بنية تدمير جماعة قومية او عرقية او عنصرية او دينية تدميرا كليا او جزئيا).
وقال مسؤول أمريكي طلب الا ينشر اسمه (الان لا تبدو انها ابادة جماعية.. والادلة التي تثبت ذلك غير موجودة. والادلة التي تلبي تلك المعايير غير موجودة). اشار المسؤول إلى ان التحقيق الأمريكي في الامر لم يكتمل بعد.ومن جانب آخر ذكرت الخارجية الأمريكية ان مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى دارفور سيعود إلى المنطقة لرعاية المفاوضات التي ستبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بين الحكومة والمتمردين وان واشنطن ومجلس الامن ينتظران تقرير الامين العام اخر هذا الشهر لتحديد الخطوات المقبلة.وتجنب ادم ايرلى الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح أذاعه راديو (سوا) اليوم التأكيد على ما اذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تمديد مهلة الثلاثين يوما التي حددها قرار مجلس الامن رقم (1556) للحكومة السودانية لاتخاذ الاجراءات الضرورية لانهاء ازمة دارفور، وقال ايرلى: ان كوفي عنان امين عام الامم المتحدة سيرفع في آخر الشهر الحالي تقريرا إلى مجلس الامن حول الوضع في دارفور وان المجلس سيحدد الخطوات المقبلة بناء على هذا التقرير.
|