* عمان- الجزيرة -خاص:
أهاب أهالي 6 معتقلين أردنيين في سجني أبوغريب وأم قصر (بوكا) في العراق بالحكومة للتدخل وبذل جهودها لاطلاق سراح ابنائهم.
وتضمنت برقية رفعوها إلى رئيس الوزراء اسماء المعتقلين وهم: محمد محمود عبدالحليم الفتاح، عدي احمد الفرج، حسن سليمان الشرفات، فهد متعب الشرفات، يوسف حسن ضمره، عامر محمود يونس.
إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية مدير المكتب الخاص علي العايد ان مدير الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية العراقية ابلغ وزارة الخارجية الأردنية بالافراج امس عن المواطن الاردني سامر طعيمة الله حسين الذي كان مختطفا في كربلاء.
واضاف العايد في تصريح ل(الجزيرة): ان وزارة الخارجية قامت بابلاغ القائم بالاعمال في السفارة الأردنية ببغداد بالموضوع وبأن السلطات العراقية ستسلمه إلى السفارة الأردنية في بغداد اليوم وربما تكون سلمته في وقت متأخر من امس ليصار بعد ذلك إلى نقله إلى عمان. وأوضح العايد ان ذوي المختطف طعيمة الله قاموا بابلاغ وزارة الخارجية قبل اسبوعين عن اختفاء ابنهم سامر في العراق حيث طلبت وزارة الخارجية من السفارة الأردنية في بغداد متابعة الموضوع للتحقق منه.
وقال: وقام ذوو المختطف امس بابلاغنا بالافراج عنه. وكان محافظ مدينة كربلاء سعد صفوك اعلن ان الشرطة العراقية تمكنت ليلة امس الاول من الافراج عن المواطن الاردني المختطف قبل ثمانية ايام، واشار صفوك إلى ان عناصر من الشرطة العراقية اغارت ليلة الاثنين الثلاثاء على احد الاوكار في قرية ام راوية (25كم شرق كربلاء) وتمكنت من اطلاق سراح طعيمة الله (35 عاما) والذي يعمل في تجارة السيارات.
واضاف محافظ كربلاء ان الشرطة كانت قد جمعت معلومات من مصادر متعددة عن قيام خمسة اشخاص باحتجاز رهينة اردني ومطالبته بفدية 170 الف دولار وقامت بعملياتها استنادا إلى هذه المعلومات، مضيفا ان الشرطة تمكنت ايضا خلال العملية من القاء القبض على اثنين من الخاطفين الخمسة.
وأكد طعيمة الله انه اختطف قبل ثمانية ايام بالقرب من احد معارض السيارات، وقال: ان الخاطفين عاملوني معاملة حسنة وطلبوا مني الاتصال باهلي في الأردن والطلب منهم ارسال 170 الف دولار امريكي وذلك اذا كانوا يريدون ان يطلق سراحي، وتابع: فعلا اجريت الاتصال باهلي وطلبت منهم ذلك، ولكنني فوجئت امس الأول بقيام الشرطة العراقية بغارة على المنزل الذي كنت محتجزا فيه واطلاق سراحي.
وفي مؤتمر صحفي عقده طعيمة الله بعد الإفراج عنه في كربلاء ذكر انه جاء إلى العراق لابرام صفقة تجارية لبيع سيارات عقدها مع أحد العراقيين وقال: كان هناك ترتيب معين حيث كان باستقبالي أخو الشخص الذي اتفقت معه في عمان حيث التقيت بهما في بغداد وبعدها تم استدراجي إلى كربلاء إلى بيت الشخص الذي اتفقت معه في عمان وهناك اختطفوني وكانوا ينقلونني كل يومين من بيت إلى آخر، وطلبوا في البداية مبلغ 20 الف دولار لاطلاق سراحي وزادوا المبلغ حتى وصل إلى 170 الف دولار.
وقال طعيمة الله إن الخاطفين عراقيون كانوا يريدون الحصول على المال ولا يعتقد ان لهم أي ارتباطات سياسية. وقالت والدة طعيمة انني تلقيت صباح امس اتصالا هاتفيا من محافظ كربلاء واعلمني انه تم الإفراج عن سامر وانه سيرسل، إلى السفارة الأردنية في بغداد قبل عودته إلى عمان.
وفي شأن المواطن الأردني الذي أعلنت السلطات العراقية أمس الأول اعتقاله مع مجموعة أخرى يشاركون في القتال بمدينة النجف إلى جانب ميليشيات جيش المهدي، قال العايد إن وزارة الخارجية طلبت من القائم بالأعمال في السفارة الأردنية في بغداد متابعة الموضوع مع الجهات العراقية للوقوف على حيثياته.
ومن جهة أخرى أكد العايد ان السفارة الأردنية في تل ابيب تتابع أوضاع الأسرى المعتقلين الأردنيين في السجون الاسرائيلية للاطمئنان عليهم، ومتابعة أوضاعهم الصحية.
وقال العايد في تصريح خاص ل(الجزيرة) ان وفدا من السفارة الأردنية في تل ابيب سيقوم بزيارة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية لمتابعة أوضاعهم الصحية والنفسية والاطمئنان عليهم.
|