Friday 20th August,200411649العددالجمعة 4 ,رجب 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

يحفرون على بنادقهم إشارة (x) لبيان عدد الذين قتلوهم !! يحفرون على بنادقهم إشارة (x) لبيان عدد الذين قتلوهم !!
قتل الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين مصدر فخر واعتزاز عند الجنود الإسرائيليين

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في الوقت الذي يتشدق فيه زعامات إسرائيل بأن جيشهم هو أكثر جيوش العالم تحلياً بالأخلاق، وامتثالاً للقانون، نشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً يندى له جبين الإنسانية، تعرض (الجزيرة) أهم ما جاء فيه:
قالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر يوم الجمعة، الموافق 6 - 8 - 2004: إن جنود الجيش الإسرائيلي الذين يخدمون في قطاع غزة درجوا على نقش وخراطة علامة (x ) على جسم البندقية الشخصية كعلامة على انهم قتلوا فلسطينياً، وبعضهم يتباهى بنقش (إكسين أو ثلاث إكسات) فكلما زادت الاكسات زاد عدد القتلى الفلسطينيين ..!!
الصحيفة العبرية نقلت على لسان أحد القناصة الإسرائيليين، الذي قتل في سياق خدمته العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة، قوله: هذا شرف عظيم أن يسير المرء مع هذه (الاكسات)، مضيفاً: ليس فقط في الجيش يفهمون معنى هذه الإشارات، فحتى عندما أخرج إلى البيت يعرف الناس أني قتلت (مخربين فلسطينيين) وأنا فخور بذلك..!!
ومما جاء في تقرير صحيفة معاريف العبرية: أن الشائعات عن عادة الإشارة (إكس ) على البنادق بدأت في فترة المكوث الطويل للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث كان الجنود يؤشرون على أسلحتهم عدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوهم، وفي لبنان كانت تجري وضع الإشارة في طقوس داخلية بين المقاتلين حين يقتل جندي شاب لم ينه مسار تأهيله مقاتلاً من حزب الله، وكان العريف المسؤول عنه يخط له إشارة الاكس على سلاحه.
وقالت الصحيفة العبرية: منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في أيلول - سبتمبر عام 2000 أصبحت الشائعات ظاهرة ملموسة تبناها الجنود في قطاع غزة، وتُعتبر الإشارة على السلاح رمزاً للمهنية، وكلما كانت هناك إشارات اكثر على سلاح الجندي يُحظى بتقدير أكبر من رفاقه.
وأضافت الصحيفة العبرية في النبأ الذي تنشره (الجزيرة): ليس كل الجنود راضين عن العادة الجديدة، مقاتلون في وحدات تعمل في مناطق الضفة يقولون بان هذه عادة صبيانية لا تدل على مهنية وتفسد السلاح.. أنا لا اذكر أي فترة عمل فيها الجنود في الجيش بهذا الشكل.
وحسب صحيفة معاريف العبرية: قال المؤرخ العسكري الإسرائيلي العقيد احتياط (بروفسور مئير بعيل)، الذي قدم كقائد كتيبة في لواء جولاني: إنها ظاهرة أخرى تدل على الانحلال الذي طرأ لدينا في أعقاب الاحتلال المستمر، إذا كان ينبغي القتل، فليقتلوا، ولكن محظور تحويل هذا إلى رياضة..!!
يُذكر أنه ومنذ بداية انتفاضة الأقصى استشهد أكثر من (3700 فلسطيني) ثلثيهم من الأطفال والنساء والشيوخ..
وكان آخر هؤلاء الشهداء من الأطفال، الطفلة إيمان برهوم ( 12 عاما) من سكان مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حيث تنتشر أبراج المراقبة الصهيونية حول المخيمات الفلسطينية، والتي يعتليها جنود إسرائيليون مدربون على القنص في الرؤوس.
الطفلة إيمان برهوم لفظت أنفاسها بعد صراع مرير مع الموت، جراء إصابتها بعيار ناري مباشر في الرأس، وهي تلهو أمام منزل عائلتها، مما أدى إلى إصابتها بجراح خطيرة للغاية أُدخلت على إثرها غرفة العناية المكثفة حتى أُعلن عن استشهادها صباح يوم الجمعة الماضي لتلحق بركب الخالدين في الأراضي العربية المحتلة.
وفي سياق ذي صلة بالاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين، أُصيب الشاب الفلسطيني أشرف جعافرة (22 عاماً) من بلدة ترقوميا في المنطقة الواقعة بين بلدتي العيزرية والزعيم شمال شرق مدينة القدس الشريف، يوم السبت الموافق 7 - 8 - 2004، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وتم نقله إلى (مستشفى هداسا) في عين كارم للعلاج.
وقال شهود عيان مقدسيون ل(الجزيرة): إن جنود الاحتلال أطلقوا أعيرة نارية باتجاه الشاب خلال محاولته دخول مدينة القدس المحتلة، ثم انهالوا عليه ضرباً، وكسروا أسنانه الأمامية، ونقل إلى المستشفى وهو ينزف دماً.
هذا وإحياء لسياسة تكسير العظام التي انتهجتها المؤسسة العسكرية الاحتلالية في الانتفاضة الأولى عام 1987، والتي كرَّسها وباركها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك (اسحاق رابين)، أقدمت قوات الاحتلال مؤخراً على اعتقال خمسة شبان من قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتكسير عظامهم.
وقال شهود عيان ل(مراسل الجزيرة): إن مجموعة من حرس الحدود أوقفوا الشبان الخمسة الذين كانوا يسلكون طرقاً فرعية للوصول إلى قريتهم المحاصرة، حيث اعتدوا عليهم بالضرب المبرح بأعقاب البنادق والحجارة خاصة على أطراف الجسم.
وكانت قوات الاحتلال قد كثَّفت عدوانها ونشاطها الاستفزازي ضد أهالي قرية المغير حيث فصلت القرية عن محيطها واخضعتها لحصار محكم بنصب ثلاثة حواجز عسكرية ترابية وصخرية سدت مداخل القرية الرئيسة، مما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق التفافية والسير على الأقدام لمسافة تزيد على ثلاثة كيلومترات ليتسنى لهم الوصول إلى قريتهم، مما يعرضهم إلى ممارسات جنود الاحتلال واعتداءاتهم إذا ما تم اكتشاف أمرهم باعتباره خرقاً لنظام حظر التجول المفروض على القرية.
وقال المواطنون في قرية المغير ل(الجزيرة): إن اسرائيل أحيت سياسة تكسير العظام التي انتهجتها في السابق.
يُذكر أن قرية المغير وأراضيها الواقعة غربي خط (آلون) معرضة للعزل حسب مخطط جدار الضم والتوسع الاستيطاني، وهناك معسكر لجيش الاحتلال مقام على أراض شرقي المغير مما يعني أن شبح الاستيطان ومصادرة الأراضي سيظل مخيماً على القرية الفلسطينية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved