إسلام أباد: شوكت عزيز يشكل حكومته الأسبوع المقبل
قرضاي يبحث في باكستان التنسيق الأمني ووفاة معتقل مشتبه بالانتماء للقاعدة

  * إسلام أباد الوكالات:
تشكل الجهود ضد الارهاب جزءاً كبيراً من اهتمامات الحكومة الباكستانية، فرئيس الوزراء الذي فاز الاربعاء بالمنصب وهو وزير المالية شوكت عزيز سيضع مكافحة الارهاب على رأس اولويات حكومته التي يشكلها الاسبوع المقبل علما انه نجا مؤخرا من محاولة لاغتياله، وستكون مكافحة الارهاب ايضا موضوعاً رئيساً في زيارة الرئيس الباكستاني الوشيكة لباكستان التي تم فيها الاربعاء الاعلان عن وفاة احد العناصر المشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة خلال وجوده في المعتقل دون اعطاء تفسير لاسباب هذه الوفاة.
فقد فاز وزير المالية الباكستاني شوكت عزيز بسهولة بمقعد في البرلمان ممهداً الطريق إلى ان يرأس الحكومة الاسبوع المقبل.
وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية امس ان عزيز وهو مدير سابق في مصرف سيتي بنك نال 76161 صوتاً مقارنة مع 29443 صوتاً لخصومه في مقاطعة اتوك باقليم البنجاب بوسط باكستان حيث نجا من تفجير انتحاري في 30 من يوليو تموز.
وكان سائقه وثمانية آخرون قتلوا في الهجوم الذي قال مسؤولون ان له صلة بتنظيم القاعدة.وقال وزير الإعلام الباكستاني الشيخ راشد احمد للصحفيين ان عزيز سيشكل حكومة جديدة الاسبوع المقبل.
وكان الرئيس برويز مشرف كلف عزيز (55 عاماً) برئاسة الحكومة في يونيو حزيران بعد ان اختلف رئيس الوزراء السابق مع الرئيس واستقال فجأة.
ومن جانب آخر يصل الرئيس الباكستاني حامد قرضاي إلى العاصمة الباكستانية اسلام اباد يوم (الاثنين) القادم في زيارة رسمية تستغرق يومين يبحث خلالها التنسيق الامني مع باكستان،خاصة في المناطق الحدودية المشتركة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتشمل محادثات قرضاي في اسلام اباد الحرب الجارية على جانبي حدود البلدين ضد حركة طالبان والعناصر المتحالفة معها على الجانب الافغاني وعناصر القاعدة والمتحالفين معها على الجانب الباكستاني من خط الحدود المشترك، بالاضافة إلى بحث تنسيق المواقف وتعزيز التعاون في الحرب على الارهاب.
كما يبحث قرضاي مسألة الانتخابات الرئاسية الافغانية المقرر اجراؤها خلال شهر أكتوبر القادم، حيث توجد في باكستان اعداد كبيرة من اللاجئين الافغان الذين يمكن ان يؤثروا في مسار الانتخابات اذا ما تم تسجيلهم في القوائم الانتخابية.
وفي باكستان ايضا اعلنت الشرطة ان قاري محمد نور الذي اعتقل قبل خمسة ايام للاشتباه في ان له علاقات مفترضة مع تنظيم القاعدة الارهابي، توفي في السجن.
وقال عبد سعيد قائد الشرطة في مدينة فيصل اباد لوكالة فرانس برس ان قاري نور محمد وهو استاذ في الفقه كان اعتقل في 13 اب - اغسطس في هذه المدينة باقليم البنجاب (وسط)، توفي (لاسباب طبيعية وعلى ما يبدو بسبب توقف قلبه).
ومن ناحيتها، قالت مصادر تنتمي إلى الاوساط الإسلامية في فيصل اباد ان نور محمد تعرض للتعذيب ولكن سعيد رفض هذه الاتهامات. واوضح قائد الشرطة ان نور محمد وهو لاجىء افغاني يقطن من زمن طويل في افغانستان، اعتقل لاستجوابه حول ضلوعه المفترض في (نشاطات معادية للحكومة). واوقفت قوات الامن الباكستانية منذ منتصف تموز - يوليو نحو ثلاثين شخصا يشتبه بصلتهم بالقاعدة بزعامة اسامة بن لادن بينهم الخبير المعلوماتي نعيم نور خان والتنزاني احمد خلفان غيلاني المطلوب لدى الولايات المتحدة لضلوعه في هجمات.