حين يكون الليل مرتعاً للظنون
ويصبح الحب بعيداً..
والصب تائهاً وحيداً..
ويصبح اسم اللعبة الجنون
ونصرخ خلف ستار الليل
نكون أو لا نكون
ستعرف الدنيا بأن قمراً تدلى
من حبله السري
وأن النجوم تتلاشى
كحليب مجفف سريع الذوبان
وسنعرف الهذيان
وصمت الحملان
ستسير قوافل البن على ظهور الضفادع
لا تخشى غارات الصعاليك
فعروة بن الورد أمسى مخموراً في السفارة الكندية
والشنفري..
يسهر على جهاز يفتح القنوات المشفرة
أما تأبط شراً..
فهو متهم بأحداث 11 سبتمبر
وستجري محاكمته في مكتبة الإسكندرية
سيغني حادي الضفادع
وسيفلق صمت البيد الرهيب
إيه سيري ضفدعة
للبلاد المرتعة
كل تجار الغواني
سينال مطعمه
هل يا ترى سينجح بابيرو في الوصول قبلها إلى الأندرادو
وستنقلب الضفادع على أعقابها مدحورة
أم أن بشاراً لن يجد أمه
يا لها من أمة
سائرون للهلاك والدمار والضياع
بين غابات الظلام والوحوش والسباع
تفتك الأمراض والناس إلى القمح جياع
صار للوجه قناع..
زيفه وهم الصراع
هل ستتعجرم النساء
(آه ونص..
حبيبي أرّب..
أرّب بص بص)
عند الغروب
تملأ السماء الندوب
والبحر الغادر أقسم بألا يتوب
سوى من غناء البحارة
وإنهاء الحروب
ذاب في الفلك الشراع
صار المجرم ضميراً مستتراً
يأكل (الكتكات) قطعتين
ويشرب من ال(باور هورس) علبتين
لكنه لم يصب بداء جنون الضفادع
الداء الذي فتك بنصف البشر
ومن بقي مازال في حالة بين الضفدعة
وبين الدعة
ليسوا تحت الماء
ولا فوق ورقة خضراء
تتأرجح على السطح وقت المساء
إلا أن النقنقة
أصبحت فضاء
هل يعرف قومي كيف يصعدون إلى الفضاء
أما أنا
ففي الصباح
سأغني جنوني
وسأسكت عن الكلام المباح
* الدمام | 
"الثقافية"