في مثل هذا اليوم من عام 1991 أطيح بالرئيس السوفيتي ميخائيل جورباتشوف على يد المتعصبين الشيوعيين. وقد أفادت التقارير أن الرئيس جورباتشوف قد تم احتجازه داخل المنزل الذي يقضي به اجازته. وقد قيل ان جورباتشوف غير قادر على أداء واجباته الرئاسية لأسباب صحية. ومنذ ذلك الوقت بدأ التليفزيون السوفيتي في إذاعة بيانات مستمرة تدين السياسات التي كان يتبعها جورباتشوف. وقد أعلن الزعماء الجدد الذين يقودهم نائب الرئيس السابق جينادي ياناييف حالة الطوارئ. وفي أحد البيانات، صرح مدبرو الانقلاب الثمانية الذين كان من بينهم قادة عسكريون وأعضاء في الاستخبارات السوفيتية (الكي.جي.بي) والشرطة، أنهم ينقذون الدولة من (كارثة وطنية). وبدأت الدبابات في النزول إلى شوارع موسكو ولكن بالرغم من ذلك خرج آلاف الأشخاص للتظاهر، وكان من بينهم بوريس يلتسن، رئيس روسيا الاتحادية. وقد قفز بوريس يلتسن على إحدى الدبابات خارج مبنى البرلمان الروسي ليواجه القوات ويأمر الجيش بعدم التعرض للشعب. وقال ان الانقلاب هو (حكم جديد يتسم بالإرهاب) ونادى بالمقاومة الشعبية. وبالرغم من منع التظاهرات، تجمع آلاف المتظاهرين خارج الكريملين ونادوا بعودة الحكومة الشرعية. ولم تتحرك القوات لقمع المظاهرة لكن أفادت التقارير أن الجيش أنذر المستشفيات لكي تعلن حالة الطوارئ بها. وأعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن هذا الانقلاب هو (تطور مزعج) كما قطع إجازته ليعود إلى البيت البيض. وقد عانى الانقلاب من سوء التخطيط الواضح. ولم يتم إلقاء القبض على زعماء المعارضة ومن ثم استمروا في إثارة الرأي العام وتوجيه الجيش للتخلص من النظام. وبعد أقل من ثلاثة أيام من الانقلاب حاول زعماء الانقلاب الفرار خارج البلاد. وتم إطلاق سراح جورباتشوف وعاد إلى السلطة وتم إلقاء القبض على سبعة من مدبري الانقلاب الثمانية وانتحر أحدهم.
|