في مثل هذا اليوم من عام 2000م أفادت الأنباء الواردة من جنوب فلسطين المحتلة بأنه عثر على ضابط استخبارات أمريكي رفيع كان قد اختفى من وحدته العسكرية في الولايات المتحدة قبل فترة، وذكرت الإذاعة البريطانية ان المقدم جيوميه ماتيسي وجد في صحراء النقب بجنوب إسرائيل بعد عملية بحث واسعة قامت بها الأجهزة الإسرائيلية بطلب رسمي أمريكي. وذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن ريكي نيف صديقة العسكري الامريكي هي التي كشفت للشرطة عن المكان الذي يختبئ فيه وأنه يجري استجوابه في نقطة للشرطة قرب تل أبيب. وكانت الأجهزة الأمريكية قد أعلنت تغيب المقدم ماتيسي البالغ من العمر 50 عاماً بدون إذن عن وحدته العسكرية في ولاية تكساس قبل حوالي اسبوع وكان ماتيسي يتولى قيادة وحدة تتولى تدريب الأفراد الذين يلتحقون بالمخابرات العسكرية وقد تردد ان لديه صلاحية الاطلاع على معلومات حساسة للغاية وتعكف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حاليا على مناقشة قضية الضابط الأمريكي مع واشنطن التي تقدمت لها بطلب للبحث عنه ولا تملك الشرطة الإسرائيلية صلاحية لاعتقال ماتيسي لأنه لم يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون الإسرائيلي كما أن اتفاقية تبادل تسليم المطلوبين بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا تشمل الاتهامات التي واجهها ماتيسي في بلاده.
من جانبها أكدت وزارة الداخلية الإسرائيلية ان الضابط الأمريكي الهارب قد اعتنق اليهودية وقدم طلبا لكي يسمح له بالهجرة إلى إسرائيل قبل اسبوعين ويعتقد المسؤولون الأمريكيون ان ماتيسي هرب إلى إسرائيل بسبب تحريات عسكرية حول اتهامات جنسية موجهة إليه وأدت إلى نقله إلى موقع وظيفي آخر في فبراير-شباط الماضي أما صديقته ريكي نيف فقالت للإذاعة الإسرائيلية ان ماتيسي فقد وظيفته بسبب انضمامه إلى جماعة يهودية متشددة تدعى هاباد.
|