مرَّ بها أمس، وكان الليل في الصحراء
نهراً من الموج الترابي، وصمت الريح والأصداء
كان يرى نجماً، ولكن كانت الأضواء
دفينة كالماء
بعيدة كالماء
باردة كالماء
مرَّ بها أمس، وفي أطرافه الظلماء
منزله المهجور يبكي، يسكن الصحراء
حديقة تنهش حتى صمتها الأنواء
يا قطرة من ماء!
مري على منزله مري
ولتسألي عنها، وآه.. لو تدري
أن الليالي بعدها سوداء
إني هنا كقطرة من ماء
في الليل.. في صحراء
سعدي يوسف |