تعقيباً على السماري والتركي:
هذا ما نحتاجه..ونطلبه من بلدية بريدة

تعليقا على ما كتبه الأخ محمد التركي في عزيزتي الجزيرة بتاريخ 28-6-1425هـ أقول شكراً للأستاذ والكاتب المعروف عبدالرحمن السماري الذي نذر قلمه للنقد الهادف، وطاف بقلمه على مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية، فما تكاد تخلو منطقة أو محافظة إلا وكتب عن مدينة من مدنها أو قرية من قراها ينشد التغيير وخدمة الوطن والمواطن أيا كانت منطقته أو بلدته، ومن المدن التي كتب عنها أكثر من مرة مدينة بريدة فله مني كل الشكر، وأقول لأخي محمد التركي لعل لسان حال الأستاذ السماري يقول رب إشارة أبلغ من عبارة، ولعله أراد اصطياد عصفورين بحجر، فكتب عن الحاجة إلى مراجعة الخدمات الصحية في بريدة- وفعلا نحن في أمس الحاجة إلى أن تتحسن الخدمات الصحية، وأعتقد أن هذا لن يتأتى مادامت الشركات هي التي تشغل المستشفيات، لأن هدف هذه الشركات الربح المادي، وهذا الهدف صار عائقا أمام جودة الخدمات واستقطاب الكفاءات- وذكر إيماءات عن الخدمات البلدية أتمنى من أبي سعد أن يوضحها!!
وأتمنى من الأخ التركي ألا يتشاءم لهذا، وبالإمكان الإصلاح، ومن الأمور التي تحتاج إلى إصلاح ولاتحتمل التأخير ما يلي:
أولا: زفلتة المداخل الجديدة لمدينة بريدة، وخاصة امتداد شارع الأستاد شرقا من مستشفى الصحة النفسية إلى طريق الطرفية، وهي وصلة قصيرة جداً لاتصل الى ثلاثة كيلو مترات - وأعتذر لسكان الحي الأخضر الذين تضايقوا من كتابة لي في هذه الجريدة ذكرت فيها أن المسافة من الصحة النفسية إلى طريق الطرفية ثلاثة أميال- لأن الصواب أنها أقل من ثلاثة أكيال.
وكذلك إكمال زفلتة شارع القصور الملكية الغربي الى الدائري شمالاً وهي وصلة قصيرة جدا.
ثانيا: ضيق المداخل القديمة لمدينة بريدة، وخاصة طريق الملك عبدالعزيز من إشارة طريق الملك فهد إلى بلدية بريدة، ومن دوار الصالحية إلى إدارة شركة الكهرباء، يحتم على بلدية بريدة إزالة جزء من الأرصفة وتوسعة هذه المداخل كما فعلت بطريق الملك عبدالعزيز.
ثالثا: من حقوق المواطنين على البلدية زفلتة الشوارع وخاصة في الأحياء التي يكثر السكن فيها، إلا أننا نرى أن بلدية قامت بزفلتة وسط الشارع في سلطانة الغربية، وتركت جوانب الشارع، فإذا ما تأذى صاحب البيت من الغبار والتغريز زفتها على حسابه!! وتصل كلفة هذا الفعل أحياناً الى أكثر من عشرة آلاف ريال!!
أما سلطانة الشرقية فما تزال تنتظر الزفلتة منذ عشر سنوات!؟ بينما المخطط الجديد الذي لم تنته البلدية من توزيعه شمال الدائري بدأت الزفلتة فيه!! فهل هذا مصداقا لكاريكاتير الماضي في جريدة الجزيرة بتأريخ 26-6-1425هـ !!؟
رابعا: على إدارة النظافة في بلدية بريدة متابعة المسؤولين عن نظافة الشوارع لأنها تنظف آليا في السيارات المعدة لهذا الغرض، إلا أن سائق هذه السيارة إذا أراد تنظيف الشارع لا يتعدى مسار السيارات، ومن المعروف أن السيارات تطرد الأتربة والأوساخ إلى جوانب الشارع، ومن ثم لا تصلها سيارة التنظيف لأن سائقها لايريد أن يكلف نفسه بتنظيف ما يكون بجوانب الشارع خاصة، وأنها تحتاج الى جهد لوقوعها بين الدرج ومداخل السيارات، فيجب أن يحدد له هدفا ويوجب عليه تحقيقه وهو نظافة الشارع من البيت الى البيت هذا إذا كانت نعمة الإزفلت وصلت من البيت الى البيت.
خامسا: بلدية بريدة بحاجة ماسة الى التخطيط المدروس والقابل للتطبيق، ولو مرحليا ليعرف المواطن متى تأتيه الخدمة المطلوبة سواء كانت زفلتة أو إنارة أورصفا أو تشجيرا أو صيانة لقطع الطريق على الأهواء والرغبات الشخصية.
سادسا: سمعنا قبل أكثر من خمس سنوات أن هناك خطة لدى البلدية لاستبدال شجر البرسويس الذي آذى الناس وأشغل المراكز الصحية والمستشفيات!! فهل نسيت البلدية هذا الهدف؟!!
سابعا: حركت حمى الوادي المتصدع كثيرا من البلديات، ومنها بلدية بريدة التي بدأت بردم المستنقعات إلا أن الردم خبا مع انحسار تلك الحمى، فهل تعيد بلدية بريدة الكرة على تلك المستنقعات وتستكمل ردمها؟!
ثامنا: نحن في موسم التمر وفي كل موسم تكثر شكاوى الناس من طعم أو رائحة التمر بسبب المبيدات الحشرية والكيميائيات التي تشترى بآلاف الأطنان، فلا يملك مراقبو البلدية إلا أن يتذوقوا التمر، فإن ذاقوا فيه طعما غريبا صادروه، وإلا أعرضوا عنه فإلى متى وبلدية بريدة لاتملك مختبرا مجهزا تختبر بواسطته مدى صلاحية ما يعرض للبيع من عدمه؟