* الأحساء - رمزي موسى:
شرعت بلدية محافظة الأحساء في إزالة مبنى سوق القيصرية الأثري بمدينة الهفوف الذي كانت النار قد اندلعت فيه يوم الخميس الثاني من شهر شعبان من عام 1422هـ، وأتت على غالبية محلاته مخلفة دماراً كبيراً في المبنى وخسائر مادية قدِّرت بمئات الملايين.
وأوضح رئيس بلدية الأحساء بالنيابة المهندس عادل الملحم أنه في خلال الأيام المقبلة وبعد الانتهاء من أعمال الإزالة ستتولى البلدية ترسية مشروع إعادة إعمار السوق وفق الطراز المعماري القديم لسوق القيصرية مع مراعاة كافة جوانب السلامة.
وأضاف أن مشروع السوق الجديد يقع على مساحة 6500م2 ويحتوي على 345 محلاً تجارياً، بالإضافة إلى كافة المرافق التي يحتاجها السوق، ومن بينها مسجد ودورات مياه.
وأكد الملحم أن المبنى الجديد سيتم انشاؤه باستخدام المواد الإنشائية التي كانت عليه في السابق.
ودعا الملحم جميع مالكي المحلات الذين لم ينهوا إجراءات تثبيت حدود وأبعاد محلاتهم إلى مراجعة جهات الاختصاص بالبلدية؛ لاستكمال إجراءاتهم وحصر جميع المالكين، لافتاً إلى أن السوق يضم عدداً من المحلات ترجع ملكيتها للبلدية وعدداً آخر للتجار.
ووجَّه المهندس الملحم شكره لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء على توجيهاته ومتابعته المستمرة لموضوع سوق القيصرية الأثري.
وتجدر الإشارة إلى أن الغرفة التجارية بمحافظة الأحساء تكفلت بمبلغ قدره 360 ألف ريال قيمة التصاميم الهندسية للسوق الجديد.
من جهتهم أبدى أصحاب المحلات المتضررة في السوق سعادتهم بأعمال الإزالة للسوق المنهار استعداداً لإعادة بنائه بنفس التصميم السابق وفي نفس الموقع، مشيرين إلى أن الموقع البديل الذي أعدته البلدية في سوق الخضار القديم وسط الهفوف لا يغني عن سوق القيصرية الأثري، مؤكدين على ضرورة سرعة إنجاز مشروع البناء حتى يعودوا إلى محلاتهم التي اعتادوا عليها منذ زمن طويل والتي كان لها طابع خاص يجذب زوار محافظة الأحساء، وخاصة أن سوق القيصرية بات يشكل أحد المعالم الرئيسة الأثرية التي اشتهرت بها المحافظة.
|