* النجف - بغداد- د.حميد عبدالله - الوكالات:
وافق مقتدى الصدر أمس بعد أسبوعين من المعارك على الشروط التي حددها المؤتمر الوطني العراقي لنزع أسحلة جيش المهدي والانسحاب من النجف غير انه طالب باحلال هدنة من أجل تنفيذ ذلك حسبما أعلن المتحدث باسم مقتدى الصدر الشيخ احمد الشيباني.
ويأتي تغيير موقف الصدر اثر تهديد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بشن هجوم نهائي على جيش المهدي إذا لم ينسحب في غضون ساعات من النجف حيث أكد الشعلان أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة ومباشرة ومضيفاً أن أفواج الحرس الوطني والشرطة العراقية هي وحدها التي ستدخل إلى مسجد الإمام علي من أجل اخراج المليشيات المسلحة المتواجدة هناك، وعلى الإثر قامت قوات الحرس الوطني العراقي وعناصر الشرطة العراقية والجيش العراقى الجديد باغلاق جميع الطرق الرئيسية والمنافذ الفرعية للدخول إلى مدينة النجف الاشرف فى اشارة إلى ان قرب بداية المعركة. وبعيد تهديد الشعلان انلع القتال مجدداً أمس الاربعاء بين القوات الامريكية وميليشيا شيعية في مدينة النجف العراقية قتل على إثرها جندي أمريكي وعراقيان، وامتداداً لتجدد المعارك بالنجف فقد اشتبكت القوات البريطانية مع مقاتلين موالين للصدر بالبصرة لليوم الثاني أمس الأربعاء وتبادلت معهم اطلاق النار في الشوارع لنحو 90 دقيقة.
وعلى صعيد الضحايا قالت مصادر طبية إن عدد القتلى خلال العمليات العسكرية التي دارت بين المقاتلين العراقيين والقوات الأمريكية خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ 21 قتيلا بينما سقط 138 جريحا.
ففي بغداد أسفرت الاشتباكات في مدينة الصدر عن مقتل 12 وإصابة 91 وبلغ عدد القتلى في مدينة العمارة أربعة وأصيب أربعة آخرون، بينما قتل شخص في مدينة الديوانية وأصيب 7 كما قتلت خمس طالبات عراقيات وأصيب خمس أخريات بجروح أمس برصاص اطلقته قافلة عسكرية أمريكية رداً على هجوم تعرضت له على طريق قرب مدينة الكوت جنوب شرق العاصمة العراقية بغداد.
طالع دوليات |