* بغداد - أ ف ب
اكد أحمد الشيباني المتحدث باسم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لوكالة فرانس برس ان الصدر وافق امس الاربعاء« بعد اسبوعين من المعارك الطاحنة مخلفة مئات القتلى والجرحى» على الشروط التي حددها المؤتمر لنزع اسلحة جيش المهدي والانسحاب من النجف، غير انه طالب بإحلال هدنة من اجل تنفيذ ذلك.
وقال الشيباني ان السيد مقتدى الصدر وجه رسالة الى المؤتمر الوطني يؤكد فيها موافقته على كل شروطه، غير انه يجب احلال وقف اطلاق نار لتنفيذ الاجراءات المقررة.
وكان جليل الشمري من حزب الدعوة اعلن في وقت سابق وسط موجة من التصفيق امام المؤتمر المنعقد في بغداد بحوزتي رسالة موافقة التيار الصدري والسيد مقتدى على النقاط الثلاث التي حددها المؤتمر.
وأوضح للصحافيين لقد قدمني المؤتمر كأحد اعضاء التيار الصدري لكن في الحقيقة انا انتمي الى حزب الدعوة واقيم علاقات جيدة مع التيار ومقتدى الصدر.
واجرى مكتبهم اتصالاً هاتفياً أمس طالباً مني توجيه هذه الرسالة الى المؤتمر حيث اشارك كمندوب. وقد وافق المؤتمر الاثنين خلال عملية تصويت برفع الايدي على قرار يطالب بانسحاب جيش المهدي من مرقد الامام علي في النجف ونزع اسلحته وتحويله الى تنظيم سياسي.
واضاف الشمري منذ اليوم الاول، اطلق المؤتمر الوطني مبادرة لوقف المعارك في النجف وافق عليها رئيس الوزراء (اياد علاوي) وتوجه الاشقاء امس الاول الى النجف حاملين رسالة المؤتمر لكنهم لم يتمكنوا من لقاء الصدر لاسباب امنية.
وتابع يقول لكن اليوم (امس) ابلغ موافقته على النقاط الثلاث لوقف اراقة دماء العراقيين وتاكيد رغبته في المشاركة في عراق جديد. واقترح قيام المجلس الوطني (100 عضو) الذي سينتخبه المؤتمر بالاشراف على تطبيق النقاط الثلاث.
ويأتي تغيير موقف الصدر اثر تهديد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بشن هجوم نهائي على جيش المهدي اذا لم ينسحب في غضون ساعات من النجف. وقال الشعلان في مؤتمر صحافي عقده في النجف اننا بصدد الاستعدادات العسكرية الاخيرة والساعات المقبلة ستكون حاسمة.. سنلقنهم درساً لن ينسوه. واضاف عليهم ان يستسلموا خلال الساعات المقبلة. وقال اخيراً ان جيش المهدي يجب ان يُحَلَّ ومقتدى الصدر يجب ان يؤتى به الى رئيس الوزراء (اياد علاوي) وهو الذي سيقرر مصيره.
|