أمام أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني
عرفات يدعو إلى إصلاح السلطة بالديموقراطية والانتخابات

* رام الله - الوكالات:
دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمته أمام المجلس التشريعي الفلسطيني امس الاربعاء إلى إطلاق ورشة إصلاح شامل في السلطة الفلسطينية ترتكز على الديمقراطية وترسيخ مبدأ الانتخابات.
وأكد عرفات أن الابواب مفتوحة للجميع للمشاركة في العمل السياسي في ظل احترام سلطة واحدة، مشيرا إلى أهمية تنشيط جميع النقابات والمؤسسات لعقد انتخاباتها، مؤكدا دعمه الكامل لحكومة رئيس الوزراء أحمد قريع.
في الوقت ذاته قال عرفات إن مجلس الامن القومي ومجلس الوزراء اعتمد خطة أمنية لعمل الاجهزة الامنية خاصة لاجهزة الشرطة بهدف إعادة الامن والامان للمواطن الفلسطيني.
ودعا عرفات في خطابه وزير الداخلية الفلسطيني إلى العمل من أجل سن كل القوانين اللازمة بهدف توفير الامن للمواطن الفلسطيني، مشيرا إلى أهمية التحرك الجماعي لتصويب وإصلاح أي ممارسات خاطئة وقعت في الماضي.
وأكد عرفات أنه لن يكون هناك أي تهاون أو تساهل مع الخارجين على القانون، مشيرا إلى أن أي مخالفات ستحال إلى النائب العام للتحقيق فيها.
ودعا عرفات إلى مساندة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية، مشيرا إلى أنهم يخوضون نضالهم ومعركتهم داخل السجون الاسرائيلية الكئيبة.
وأكد عرفات أن طريق السلام يمثل خيارا استراتيجيا للشعب الفلسطيني مؤكدا أن الفلسطينيين ملتزمون بخيار التفاوض من أجل إحلال السلام الشامل والعادل والدائم.
واستهجن عرفات تصريح وزير الأمن الداخلي تساهى هنجبى الذي قال فيها: فليضرب الأسرى حتى الموت.. وحذر عرفات إسرائيل من محاولات التوسع في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة في إشارة إلى الانباء التي أفادت موافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 1115 وحدة سكنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالب عرفات إسرائيل بضرورة احترام وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين كلا الطرفين مؤكدا أن إسرائيل تهدف إلى ضرب السلطة الفلسطينية حتي يتسنى لها الزعم بعدم وجود شريك للتفاوض من أجل السلام.
ودان الرئيس الفلسطيني مجددا (العمليات التي تستهدف المدنين الفلسطينيين والاسرائيليين) مؤكدا انها (تعطي اسرائيل الذريعة لتشويه نضالنا).
وأكد عرفات على التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.. وقال ان انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على الاراضي المحتلة عام 67 وهو ما وافقت عليه منظمة التحرير الفلسطينية وحماية المقدسات المسيحية والاسلامية وحل مشكلة اللاجئين وفقا لقرارات الامم المتحدة.
وأكد ان السلام هو الخيار الاستراتيجي للفلسطينيين لحل الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد للسلام والاتفاقات الثنائية مع إسرائيل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل..محذرا من ان الاستيطان الاسرائيلي بالارض الفلسطينية يدمر إمكانية قيام الدولة الفلسطينية.