* القاهرة - طه محمد:
طالب المشاركون في ندوة أقامتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بمناسبة رفع دعوى قضائية لمنع عرض فيلم (بحب السيما) الذي أثار ضجة كبرى بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية والأدبية باعتبارها سيفا مصلتا على حرية المبدعين وإطلاق حرية الإبداع في مصر.
وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي: إن الدولة تسعى إلى قتل أي إبداع فني من خلال إنشاء جهاز رقابي متعسف يعمل على إجهاض الفكر والإبداع.
وأكد أن الحياة الفنية تمر بمرحلة نضج، ولكن التعسف الرقابي يعمل على قتل الإبداع، مما يدفع الكتاب للاتجاه إلى الأفلام التافهة التي لا تحمل أي قيمة أدبية أو فكرية حتى يتخلصوا من الشبح الرقابي.
ورأى الشناوي أن الأزمة الراهنة والمتمثلة في فيلم (بحب السيما) ليست أزمة فيلم، وإنما أزمة مجتمع غير قادر على الخروج من عباءة الدكتاتورية والاتجاه إلى الحرية في مناقشة كل القضايا التي تخصه بجميع طوائفه.
وقالت الناقدة السينمائية ماجدة موريس إن مشكلة الحرية في مصر ظهرت في فيلم (بحب السيما) الذي جمع بين العديد من المفردات السينمائية التي تؤكد موهبة صانعيه فنيا في إطار رسالة فنية تعلي قيمة حق الإنسان في حب الحياة وخالقها، وكذلك حب الفن وممارسته والبعد عن الخوف ونشد الحرية.
أما الناقد السينمائي لويس جريس فأكد أن قمع حرية الإبداع لها جذور عميقة، مؤكدا أنه منذ قيام ثورة يوليو لم تشهد الحياة الفكرية عملا فنيا يمس الحياة السياسية، مما أدى إلى مصادرة آلاف الكتب ومنع عرض مئات الأفلام التي تناقش الحياة الواقعية للمجتمع المصري.
|