همسات لجاري
لا أدري ماذا أقول لجاري وكل جار لا أعرف كيف أعاتبه والنبي صلوات الله وسلامه عليه كاد ان يورثه ولكن أليس من الحق ان يعاملني بمثل هذا الشعور لنشكل مع بعضنا اسرة إسلامية متبعة ونعيش في حب وحنان لا شيء يعكر علينا ولا أحد يستطيع أن ينزع المحبة والتعاون منا فلكي نحقق ذلك ولكي يحققها كل جار مع جاره لابد ان يشعر ان الشارع مشترك بينهما فلا يحاول ان يرمي فيه ما يؤذي به جاره او يترك المياه تتسرب من بيته لتشكل مستنقعا قذراً أمام بيت احد جيرانه كما يجب عليه ان يحافظ على راحة الجار ويكون صوت المذياع وغيره في أوقات الهدوء والراحة غير مزعج لهذا الجار بل يجب عليه تنبيه جاره لكل ما يراه مخالفا للذوق والعادة وان يتعاونا في كل شيء يعود بالنفع على الجميع ليعيشوا دائما وابدا نعم الجوار وعقبى الدار.
التواضع رفع وما وضع
التواصع في كثير من الأوقات يعود على صاحبه بالتقدير والاحترام ويزيد من حب الناس له واطمئنانهم اليه وحسن معاملتهم معه وحديثهم عنه في حضوره وغيابه، أما الغرور فهو الضد الذي لا يعيش مع التواضع بل العدو اللدود له وقلما يجتمعان في شخص واحد والرجل المغرور هو من يهدم نفسه بنفسه ويقلل من قيمته بفعله أي انه (يخطف عينه بيده) والغرور عدو الإبداع والنجاح والتقدم، الرجل المتواضع محبوب لدى الصغير والكبير وبتواضعه يحقق أهدافه ومتطلباته ويصل الى أرقى المراتب.
أما الرجل المغرور فلا يجد له صديقا وفيا وإن وجد أحداً فهو ينافقه في الحضور ويسبه في الغياب ولا أجمل وافضل من ان ترى رجلا يحمل مؤهلاً عاليا او يحتل مركزا مرموقا يتحلى بالتواضع والتسامح ولا اقبح من رجل سيطر الغرور على نفسه واستولى عليها مهما كان مؤهله او مركزه العملي، فهل نعرف مكانة التواضع وقيمتها ونصفي أنفسنا من بقايا الغرور والتعالي الاعمى لكي نخلق مجتمع الاسرة الواحدة مجتمع المحبة والسلام مجتمع الطاعة والإسلام فما تواضع شخص لله إلا رفعه وما تطاول عليه إلا خذله وخفضه.
|