الدكتور عبدالرحمن الشبيلي في برنامجه (حوار مفتوح) حقق للتلفزيون جمهوراً كبيراً أصبحت صلته به أعمق وأكبر مما كانت عليه في الماضي.. قد يكون السبب المواضيع التي ينتقيها الدكتور لتكون مجال حوار بين ضيوف البرنامج.. وقد يكون السبب عائداً لحسن اختياره للشخصيات التي يستضيفها للبرنامج.. وربما كان وراء اهتمام الجمهور بهذا البرنامج بالذات الصراحة والجرأة التي تتسم بها الآراء التي يعرضها المشتركون.. ولا أستبعد أن تكون هذه الأسباب مجتمعة المؤثر الفعال باستعداد الجمهور لمتابعة البرنامج بشكل يغاير ما هو مألوف.
المهم أن عوامل كثيرة ومهمة توفرت ل(حوار مفتوح) بشكل أعطته هذه الأهمية، وجعلته على هذا المستوى الكبير من النجاح.. ولا أعتقد أن عملاً ناجحاً حتى ولو كان في نجاحه بمستوى نجاح هذا البرنامج يخلو من أشياء لو تحققت له لزادت من أهميته وضاعفت بالتالي من إقبال الجمهور عليه..
هذه الأشياء لو بحثنا عنها في البرنامج المشار إليه لأمكن حصرها في نقطتين رئيسيتين: مدة البرنامج وموعد عرضه.. وأعتقد أن الدكتور الشبيلي يسلم معي بأن التلفزيون بعرضه يوم الجمعة لمثل هذا البرنامج قد لا يتمكن الجميع من مشاهدته.. إذ غالباً ما تكون الأسرة عائدة لتوها من رحلاتها الأسبوعية وتحتاج إلى قدر كبير من الراحة.. الأمر الذي قد لا يتيسر معه التمكن من مشاهدة هذا البرنامج المهم..
وبالنسبة لمدة البرنامج فما تزال غير كافية لإشباع المواضيع حقها من المناقشة الهادفة والوصول بعد ذلك إلى نتائج تحقق الغرض الذي يهدف إليه البرنامج.. وقد اضطر الدكتور لشعوره بذلك إلى تمديد الحوار لكل موضوع إلى أكثر من حلقة في محاولة لتغطية فشل البرنامج أحياناً في الوصول إلى نتائج نهائية في حلقة واحدة فقط.
إذاً لماذا لا تمدد مدة البرنامج إلى الضعف ويكتفى بحلقة واحدة لكل موضوع..؟ لماذا لا يتم عرض البرنامج يوم الخميس مثلاً بدلاً من يوم الجمعة؟ الجواب نطلبه من سعادة الدكتور الشبيلي معد البرنامج والمدير العام للتلفزيون..
|