في مثل هذا اليوم من عام 1969 أسدل الستار على أكبر مهرجان لموسيقى الروك يقام في الهواء الطلق، وقد انصرف حوالي ألف شخص بعد ثلاثة أيام من الموسيقى والغناء والصخب في مهرجان وودستوك لموسيقى الروك آندرول، وقد حضر آلاف الشباب للاستماع إلى أشهر الفرق الموسيقية في عالم الروك وذلك في أحد الحقول بقرية (بيثيل) بولاية نيويورك في أكبر مهرجان موسيقى خلال ذلك العقد.
وقد تم بيع حوالي 186 ألف تذكرة وتوقع مسوقو المهرجان حضور 120 ألف شخص آخر وعلى ذلك تم رفع الحواجز وأعلن منظمو الحفل عن أن الحفل سيفتح أبوابه مجاناً للجمهور مما شجع المزيد من الآلاف على الحضور.
وقد أدى زحام المرور إلى إغلاق المنطقة حتى مسافة ثمانية أميال بالقرب من (هوايت ليك) و(بيثيل) وعلى بعد حوالي 50 ميلا من مدينة ووستوك، وقد أعلنت الشرطة المحلية أن حوالي مليون شخص على الطريق كانوا يحاولون الوصول إلى مكان الحفل.
وصرح المسئول الطبي عن المهرجان الدكتور ويليام أبروزى لمجلة (رولينج ستون) قائلاً: هؤلاء أشخاص لطفاء للغاية لم يكن هناك أي نوع من أنواع العنف مما يعد مؤشراً طيباً بالنسبة لحشد بهذا الحجم، وقد فشلت الأمطار في أن تثبط من عزيمة الحاضرين الذين كانوا يغنون في الحقول المليئة بالطين على إيقاع الموسيقى وزخات المطر.
وقد قام منظم الحفل ماكس يوسجار، المزارع البالغ من العمر 49 عاماً، بتقديم 50 ألف دولار و600 فدان من أرضه لإقامة المهرجان وألقى خطاباً على الجماهير في اليوم الأخير للمهرجان.
وقال فيه: لقد أثبتم شيئاً للعالم أن نصف مليون شاب يمكن أن يجتمعوا معاً فقط من أجل الموسيقى دون أن يحدث ما يعكر صفو ذلك، ومع ذلك، فقد توفي اثنان من الحاضرين بسبب مرور جرار زراعي عليهما في الليل أثناء استغراقهما في النوم.
ومدينة وودستوك التي تعتبر مركزاً لقضاء العطلات وتجمع الفنانين، تقدم المهرجانات والمعارض الفنية منذ عام 1906 ولكن هذا المهرجان قد جعل المدينة تشتهر على مستوى العالم، وقد بلغ الربح الصافي الذي حققه رعاة المهرجان 2.4 مليون دولار.
|