في مثل هذا اليوم من عام 1896 قام الناشر آرثر أوشز بتولي أمر الاشراف على جريدة (نيويورك تايمز) التي قام بتحويلها إلى جريدة رائدة في الولايات المتحدة. تعتبر مؤسسة نيويورك تايمز من أكبر ناشري الصحف ومن أكبر شركات الإعلام، وهي تمتلك صحفا ومحطات تليفزيونية وإذاعية وخدمات معلومات إلكترونية، والمطبوعة الأساسية للشركة (نيويورك تايمز) هي إحدى أكثر الصحف نفوذاً وتأثيراً في العالم قاطبة.
كما تمتلك الشركة جريدة (بوسطن جلوب) والعديد من الصحف اليومية الإقليمية، وتمتلك الشركة أيضاً جريدة (إنترناشيونال هيرالد تريبيون)، وتقوم مجموعة خدمات معلومات الشركة بإدارة خدمة إخبارية ونشر صحف الشركة على الانترنت.
وقد بدأت شركة نيويورك تايمز عام 1851 حينما قام هنرى جارفيس رايموند وجورج جونز، العاملان بجريدة (نيويورك تربيون)، بالتفكير في أن تكون لهما جريدة خاصة، وقد رغبا في إنشاء جريدة تنشر الأخبار بشكل موضوعي دون اللجوء إلى التلاعب بعواطف الجماهير وهي السمة التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
وسرعان ما حققت جريدة (نيويورك ديلى تايمز) النجاح وتم حذف كلمة (ديلى) في عام 1857م وقد اشتهرت الجريدة بالتغطية العميقة لأحداث الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865).
وقد قامت بنشر النص الكامل لخطاب الرئيس إبراهام لينكوسن في 19 نوفمبر عام 1863 على صفحتها الأولى.
وفى عام 1869 توفي رايموند وأصبح جونز مسئولاً عن الصحيفة.
وفي عام 1918 حصلت الجريدة على أولى جوائز (بوليتز) التي نالتها لتغطيتها لأحداث الحرب العالمية الأولى (1914-1918).
وفي عام 1935 توفي أوشز دون أن يترك أي توصيات بشأن الإدارة المستقبلية للجريدة.
وقد جاء في وصيته أن الجريدة يجب أن تظل مستقلة وشجاعة وان تخدم المصلحة العامة دون النظر إلى المصالح الشخصية أو طموح أو مزاعم أي سياسيات حزبية.
وقد أصبح زوج ابنته آرثر هير شولسيرجر رئيساً للمؤسسة الاعلامية التي تصدر نيويورك تايمز، وخلال الستينيات مرت الجريدة ببعض الأزمات المالية وقد كان نتيجة ذلك قيام العمال بإضرابين وتناقص الدخل.
وفي عام 1967 تعاونت (نيويورك تايمز) مع (الواشنطن بوست) لاصدار جريدة (إنترناشيونال هيرالذ ترييون) وهي صحيفة يومية صدرت في باريس.
وخلال السبعينيات قامت الشركة بشراء محطات تليفزيونية وأنظمة كابل وصحف إقليمية ومجلات.
|