* كتب - صالح الهويريني:
أشاد عبدالعزيز الخالد -مدرب أولمبي الهلال- بانضباط وحماس لاعبي فريقه، وبحرصهم أيضاً على تقديم أفضل ما لديهم، وبتفاعلهم في ذات الوقت مع كل ما يطلبه منهم وتنفيذه بالتالي على أرض الواقع. وقال إنهم صغار في أعمارهم لكنهم كبار بعقولهم وطموحاتهم، وثقتي بهم كبيرة وستظل، وإن شاء الله مع تواصل اهتمامهم بالتدريبات وحرصهم على تأدية ما هو مطلوب منهم مثلما هو حاصل حالياً فإنهم سيبلغون أفضل درجات النجومية التي من شأنها أن تجعل فائدتهم للفريق الأول كبيرة وكلها تميز وإيجابية لسنوات طويلة مقبلة.
** وأضاف الخالد: الحصول على بطولة الصداقة يعد بالنسبة لنا طموحاً ونأمل تحقيقه، لكنها ليست هدفاً رئيسياً، وذلك باعتبار أن الهدف الأسمى من المشاركة في هذه البطولة هو تقديم مستويات تنال كل استحسان الهلاليين والعمل أيضاً وبالتالي على إعداد جيل هلالي جديد وقوي من شأنه في النهاية أن يثري كل حاجة ومستقبل الفريق الأول.. مثمنا في هذا السياق اهتمام ودعم رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل وحرصه أيضاً على شحذ هممهم، وتأكيده في ذات الوقت على أن النجاح الأول والمطلوب من أولمبي الهلال في دورة الصداقة يكمن في إبراز عناصر جديدة وقادرة على إثراء مسيرة الفريق الأول بالفائدة المطلوبة.
** وشدد الخالد في حديثه ل(الجزيرة) على أنه لا يخشى على نفسه وكمدرب من الفشل في دورة الصداقة الحالية عقب النجاح الذي كان قد تحقق لزميله المدرب الوطني حسين الحبشي في الدورة السابقة.. وقال في هذا الشأن: لا نختلف على أن زميلي الحبشي كان له دوره المميز مع الفريق في الدورة السابقة (الصداقة 7)، وهذه شهادة حق يجب أن تقال، وأجزم أن الكثير من الهلاليين يقرون هذا النجاح للحبشي ويثمنونه له، لكن على الجميع أن يضع في حسبانه أن كل دورة لها ظروفها، وفرقها أيضاً المشاركة التي تختلف في الغالب من دورة لأخرى، ولهذا يجب ألا نربط بين دورة وما حدث من خلالها مع دورة أخرى، أو نضعه أيضاً في النهاية في مقارنة، أو مقياس للفشل أو حتى للنجاح لدى أي فريق مشارك خصوصاً أن الفرق المشاركة في الدورة الحالية أقوى من تلك التي شاركت في الدورة السابقة، بل وربما كل الدورات السبع الماضية، وهذا ما يسعدنا لأن الاحتكاك بفرق قوية أجدى وأعم فائدة من أن نلتقي بفرق متواضعة المستوى، فضلاً عن أن مواجهة فرق لديها مؤهلات فنية وبدنية عالية من شأنه أن يساعدنا على الارتقاء بمستوى فريقنا اجمالا وبالتالي تحقيق الاستفادة المستقبلية المطلوبة، وهذا ما نرجوه ونخطط له.
** وعاهد الخالد جماهير الهلال بأنهم سيعملون بكل قوة على تقديم الفريق لأفضل المستويات والخروج بالنتائج المرجوة خلال كل المباريات المقبلة، وبما يتوافق في النهاية، وعلى حد تعبيره، مع إمكانات لاعبيه المتوافرة والعالية وما وفر لهم أيضاً من عوامل تفوق من لدى إدارة النادي.
** وكشف الخالد أيضاً بأن الاهتمام بالأولمبي الهلالي سيظل متواصلا، وانهم سيعملون أيضاً على تنظيم دورة لأندية الرياض، وإقامة مباريات ودية داخلية وخارجية وتحديداً في منطقة الخليج حرصاً منهم على أن تكون كل عناصر الفريق على أتم الاستعداد لدعم مسيرة الفريق الأول خلال كل مشاركاته في الموسم الرياضي الجديد ومتى استدعت الضرورة ذلك. وقال إن التنسيق سيكون كبيراً ومتواصلاً مع مدرب الفريق الأول (باكيتا) للاستفادة من كل لاعب في صفوف الفريق الأولمبي.
** وقال: سنحرص أيضاً على استقبال اللاعبين المستجدين بواقع يومين من كل أسبوع لتسجيل الأفضل لاسيما أن عددا من اللاعبين في الفريق الأولمبي سينتقلون للعب ضمن صفوف الفريق الأول، وهذه فرصة لنا لتقديم المزيد من العمل وإتاحة الفرصة أمام عناصر جديدة ومؤهلة للمشاركة مع الأولمبي الهلالي وتحديداً في منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله -.
** وامتدح الخالد البرازيلي باكيتا مدرب الفريق الأول، وأثنى أيضاً على تعامله وقال: من واقع احتكاكي معه خلال الأيام الماضية بدا لي مدربا جادا وانضباطيا ومنظما في عمله، وسنتعاون معه بكل صدق وامانة خدمة للهلال.
** وعن مباراة اليوم الاثنين أمام فريق الاتحاد الياباني قال الخالد: صحيح أن المطرف والعنبر يعانيان من إصابتين حدثتا لهما أمام كوزموس الجنوب افريقي وإلى الآن لم تتقرر مشاركتهما أمام الفريق الياباني، وهما ولا شك لاعبان مؤثران.. لكن تبقى الثقة كبيرة بأن يقدم فريقنا المستوى المطلوب منه وأن يكون الفوز في النهاية حليفنا، رغم قوة الخصم وتنظيمه أيضاً الجماعي الجيد داخل أرض الملعب من واقع ما شاهدته خلال مباراته السابقة.
** وفي ختام حديثه ل(الجزيرة) طالب الخالد بدعم جماهير الهلال في المنطقة الجنوبية وبالذات في أبها البهية.. وقال: حضور الجمهور ودعمه للفريق يظل عملاً إيجابياً ومطلوباً نتمنى أن يتحقق لاسيما أن الهلال له قاعدة جماهيرية كبيرة هناك.
|